اتهم كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “هناك من يريد أن يبتز الناس أو يظن أنه يستطيع التأثير على خيارات شعبنا السياسية ويريدون ربط إعادة الإعمار بانتخابات المجلس النيابي في العام المقبل، ولكن شعبنا الذي قدّم خيرة أبنائه شهداء سيواجه هذا التحدي ويفشل مثل هذه الرهانات”.
وقال فضل الله خلال إحياء ذكرى ٦٥ شهيدا في بلدة البازورية بمشاركة النائب حسين جشي، “إنّ أي حوار داخلي يجب أن ينطلق من الأولوية الوطنية والقضية المحورية وعنوانها أن اسرائيل عدو لبنان، وأن طردها من أرضنا وتحرير اسرانا ووقف عدوانها واستباحتها لسيادتنا وإعادة اعمار ما دمره العدو هو واجب ملقى “على عاتق اللبنانيين المخلصين لبلدهم وعلى عاتق دولتهم ومؤسساتها.
وتابع فضل الله: إن الحملة التحريضية على المقاومة تقودها الادارة الاميركية وتجد صداها في لبنان لدى جهات أو مجموعات معروفة وهي الجهات نفسها التي كانت دائما ضد مقاومة الاحتلال وفي بعض المحطات جزءا من مشروعه التدميري، وهي اليوم تروج لتهديداته وتبرر ممارساته ضد اللبنانيين، وبذلك لا تخالف الدستور والقانون فحسب بل هي تخرج عن منطق الدولة وعن الفطرة الوطنية، ومثل هذه الجهات ليست في موقع من تقرر عن اللبنانيين أو عن الدولة ومؤسساتها، صحيح أن دول تسخر لحملتها وسائل اعلامية وصوتها مرتفع لكنها ليست في موقع من يستطيع تحقيق أهدافها، ولذلك دعوتنا لشعبنا أن لا يعيرها بالا فهم يكثرون من الكلام من أجل تقديم أوراق اعتماد للخارج ولا تمت حملتهم التحريضية للمصلحة الوطنية بصلة.
وحول ملف اعادة الاعمار قال: رغم محاولات الحصار والتضييق وتواطئ من تواطئ في الداخل أنجزنا إلى الآن ثمانين بالمئة من مشروع الايواء والترميم وسنكمل هذه المرحلة مهما كانت محاولات العرقلة، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤولياتها اتجاه شعبها خصوصا في موضوع المباني المهدمة والبنى التحتية، فهناك أموال موجودة لدى الحكومة وقادرة على انفاقها على مشاريع المياه والكهرباء والطرقات وغيرها،وهذا الملف قيد المتابعة من قبلنا وعلى ال حكومة مسؤولية مباشرة ونرفض ربط هذا الملف بأي أمر آخر .