أطفال لبنان في خطر.. نقيب الحضانات أبي نادر لـ"نيوزاليست": الرقابة غائبة.. ولتشديد العقوبات بحق المُعَنِفات!

هزت قضية تعنيف أطفال دون رحمة أو إنسانية، في احدى الحضانات الوقعة في منطقة الجديدة، الرأي العام اللبناني، وتوالت ردود الفعل الغاضبة والمطالبة بمحاسبة المرتكبين فوراً وإقفال الحضانة، وهو ما تم خلال الساعات الماضية، إذ تم اقفال الحضانة نهائياً، كما أوقفت القوى الأمنية سيدتين، على وقع استمرار التحقيق في القضية.

تعالت الأصوات المعترضة على الطريقة الهمجية التي استخدمت وغياب المسؤولية والأمانة لدى المعنفين، إذ لا مبررات مقنعة للتعرّض للأطفال والتعامل معهم بطريقة مخالفة لحمايتهم، وسط تشديد على ضرورة اتخاذ الاجراءت المناسبة ضد العمل غير الانساني واللاأخلاقي الذي أظهر أن أطفال لبنان في دائرة الخطر، وفي الاطار استنكر نقيب أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان شربل أبي نادر لـ”نيوزاليست” الحادثة، وشدد على ضرورة “انزال أشد العقوبات بحق المرتكبين لهذه الجريمة، ليكونوا عبرة للآخرين”، مشيراً الى “أنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة لتنظيم ورشة عمل للعاملات في الحضانات في كل لبنان، والسعي لتعميم اسم أي مخالفة ليتم منعها من العمل”.

ولفت الى “أن الحضانة غير منتسبة للنقابة، لذلك لا يمكن اتخاذ اجراءات جزائية بحقها من قبل النقابة”، لافتاً الى “وجود عدد من الحضانات غير المرخصة، والمطلوب من وزارة الصحة تكثيف جولاتها الرقابية واقفالها”.

وأوضح أبي نادر” أنه لا توجد احصاءات دقيقة عن اعداد الحضانات غير المرخصة منذ عام 2019، إذ تم اقفال العديد منها”، مشدداً على “ضرورة أن يكون الأهالي على تواصل دائم مع مسؤولي الحضانات ومراقبة أي تغيرات قد تطرأ مع اطفالهم والقيام بزيارات دورية لها، والطلب عند الحاجة الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة في حال وجود هواجس لديهم”.

وأكد “أن وزارة الصحة لديها لائحة بأسماء الحضانات المرخصة، وعليها الطلب من البلديات تزويدها بأسماء تلك الموجودة في نطاقها، من أجل مقارنتها واقفال تلك المخالفة ”، مشيراً الى أن “وجود تلك الحضانات غير مباح قانونياً، وهناك تقصير في الرقابة كما في كل الادارات الرسمية وهو موضوع شائك على مستوى الدولة بشكل عام”.

وختم بالتأكيد على “أن الوعي في هذه المرحلة مطلوب من أجل الحد من المخاطر والعمل على حماية الاطفال من أي خطر”.