فاز الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، المسجون في إسرائيل منذ نحو 20 عاما، بالجا ئزة العالمية للرواية العربية في دورتها السابعة عشرة عن روايته “قناع بلون السماء”، الصادرة عن دار الآداب.
فازت رواية “قناع بلون السماء” للروائي الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)، في دورتها السابعة عشرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم الأحد (28 أبريل/ نيسان 2024).
وجاء إعلان فوز الرواية في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي.
وكانت قد تأهلت للقائمة القصيرة للجائزة والتي أعلن عنها في فبراير/ شباط الماضي، الرواية المصرية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” للكاتب أحمد المرسي، ومن فلسطين “سماء القدس السابعة” لأسامة العيسى، و”قناع بلون السماء” لخندقجي، ومن السعودية “باهبل: مكة مالتيفرس 1945-2009، للكاتبة رجاء عالم، ومن سوريا “خاتم سليمى” لريما بالي، ومن المغرب رواية “الفسيفسائي” لعيسى ناصري.
وخندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983. درس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وكتب القصص القصيرة حتى اعتقاله في العام 2004 حين كان يبلغ من العمر 21 عاماً. وأكمل خندقجي تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية واختارت لجنة التحكيم الرواية الفائزة من بين مئة وثلاثة وثلاثين رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز/يوليو 2022 وحزيران/يونيو 2023، وتسلمت الجائزة بالإنابة عن الكاتب ناشرة الرواية صاحبة دار الآداب رنا إدريس.
والقناع في الرواية الفائزة هو إشارة إلى “الهوية الزرقاء” التي يجدها نور، وهو عالم آثار مقيم في مخيم في رام الله، في جيب معطف قديم، صاحبها إسرائيلي، فيرتدي نور هذا القناع، وهكذا تبدأ رحلة الرواية السردية.
وقال رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان عقب الإعلان عن الرواية الفائزة إنها روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم…” ومنذ اعتقاله في العام 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020).
والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية وقد أطلقت في أبو ظبي عام 2007، وتقوم “هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة” الحكومية بدعمها مالياً.
ومن بين أبرز الفائزين بالجائزة التي انطلقت لأول مرة في أبريل/نيسان 2007 الأردني جلال برجس واللبنانية هدى بركات والفلسطيني إبراهيم نصر الله والعراقي أحمد سعداوي والمصري بهاء طاهر.