في مقابلة مع صحيفة “نقش اقتصاد” قال الخبير الاقتصادي مرتضى أفقه أن الاقتصاد الإيراني في الوقت الراهن لا يتحمل أي شكل من أشكال الحروب، معتقدا أن حجم الفقر وعدم المساواة والبطالة المرتفعة غير الكثير من توجهات الإيرانيين وانتماءاتهم.
وأوضح الكاتب أن إيران في الحرب العراقية الإيرانية، على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تعيشها، إلا أن النظام السياسي كان يحظى بدعم شعبي أثناء الأزمة، لكن الآن لو حدثت حرب فإن الدعم الشعبي لن يكون موجودا.
وفي مقاله بصحيفة “آرمان ملي” قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني السابق، حشمت فلاحت بيشه، إن إيران وإسرائيل تعيشان الآن في مرحلة ما قبل الحرب، وأن تصرفا واحدا من شأنه أن يُدخل الجانبين في مرحلة الحرب، مشددا على ضرورة أن تستعد إيران واقتصادها من الناحية النفسية والروحية لهذه الحرب المتوقعة.
وأوضح أن القدرة العسكرية وحجم الحلفاء هما العاملان الرئيسان في تحديد مصير أي حرب يخوضها بلد من البلدان، معتقدا أن إيران تفتقر الآن لهذين العاملين، حيث إن اقتصادها ينزف، وحلفاءها غائبون أو معدومون عمليا.
ولفت إلى الدعم الكبير الذي تلقته إسرائيل من حلفائها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في مقابل غياب الدعم الروسي والصيني لإيران، حيث اكتفى الجانبان بتصريحات عامة تدعو إلى ضبط النفس والتعبير عن القلق.
وانتقد الكاتب اهتمام السلطة الحاكمة الآن في إيران بقضايا جدلية مثل قضية فرض الحجاب التي تفرق الشارع الإيراني وتخلق شرخا مجتمعيا بين المواطنين، وقال إن الانشغال بأي شيء الآن سوى الحرب المحتملة يعد إضرارا بالأمن القومي للبلاد، لأن هذه القضايا من شأنها تهديد وحدة البلاد في وقت هي أحوج ما تكون إليه إلى الانسجام والترابط.