"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أستطلاع رأي فلسطيني: إرتفاع كبير في شعبيّة "حماس" بالصفة الغربية و"بسيط" في غزة "المنتقِدة" وانهيار السلطة الفلسطينية

نيوزاليست
الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

أستطلاع رأي فلسطيني: إرتفاع كبير في شعبيّة "حماس" بالصفة الغربية و"بسيط" في غزة "المنتقِدة" وانهيار السلطة الفلسطينية

من الملفت للنظر وجود فروقات واسعة بين مواقف سكان الضفة الغربية مقارنة بسكان قطاع غزة، وذلك من جهة صحة قرار حركة حماس بالهجوم في 7 تشرين الاول حيث تميل مواقف سكان غزة لإظهار درجة أكبر من الانتقاد لذلك القرار

الغالبية الساحقة غير راضية عن أداء دول أو أطراف عربية أو إقليمية مثل السعودية والإمارات ومصر والأردن، فيما ترتفع نسبة الرضا بعض الشيء عن أداء تركيا وإيران، وتقول أغلبية أنها راضية عن أداء كل من اليمن وقطر وحزب الله

ترتفع نسبة التأييد لحركة حماس أكثر من ثلاث مرات في الضفة الغربية مقارنة بالوضع قبل ثلاث أشهر وترتفع هذه النسبة في قطاع غزة أيضا ولكن بشكل محدود. رغم هذا الارتفاع فإن الأغلبية الفلسطينية في كل من الضفة والقطاع تبقى غير مؤيدة لحماس. من المفيد الإشارة إلى أن نسبة التأييد لحماس ترتفع عادة بشكل مؤقت أثناء أو مباشرة بعد الحرب ثم تعود للهبوط والعودة لما كانت عليه بعد عدة أشهر من انتهاء تلك الحرب.

تهبط بشكل كبير نسبة تأييد الرئيس محمود عباس وحركة فتح، وتهبط أيضا نسبة الثقة بالسلطة الفلسطينية بمجملها، بل وتزداد نسبة المطالبة بحلها لتقارب 60٪. كما ترتفع نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس لتبلغ حوالي 90%، بل وأكثر من ذلك في الضفة الغربية. رغم كل ذلك، فإن الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية تبقى مروان البرغوثي، من حركة فتح، حيث لا يزال قادراً، حتى في هذه الظروف الراهنة، على الفوز على مرشح حركة حماس إسماعيل هنية أو أي مرشح آخر.

أظهر استطلاع للرأي بين الفلسطينيين في زمن الحرب نُشر اليوم ارتفاعا في الدعم لحركة حماس، حتى في قطاع غزة المدمر، ورفضا ساحقا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المدعوم من الغرب، حيث قال ما يقرب من 90٪ إنه يجب أن يستقيل.

وتدير السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية وتحكم قطاع غزة حتى استيلاء حماس على السلطة في عام 2007. ولم يُجرِ الفلسطينيون انتخابات منذ عام 2006، عندما فازت حماس بأغلبية برلمانية.

وتظهر الاستطلاعات أن 57% من المشاركين في غزة و82% في الضفة الغربية يعتقدون أن حماس كانت على حق في شن هجومها في 7 تشرين الأول، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وتم احتجاز أكثر من 240 كرهينة. وتصدق أغلبية كبيرة شرح حماس بأنها تحركت من أجل “الدفاع” عن المسجد الأقصى في القدس والإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين. وقال 10% فقط أنهم يعتقدون أن حماس ارتكبت جرائم حرب، وقالت أغلبية كبيرة إنهم لم يشاهدوا مقاطع فيديو تظهر الإرهابيين وهم يرتكبون فظائع.

بشكل عام، 88% يريدون استقالة عباس، بزيادة 10 نقاط مئوية عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر. في الضفة الغربية، 92% يدعون إلى استقالة الرئيس الثمانيني الذي ترأس إدارة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فاسدة واستبدادية وغير فعالة.

وفي الوقت نفسه، يقول 44% في الضفة الغربية أنهم يؤيدون حماس، مقارنة بـ 12% فقط في سبتمبر/أيلول. وفي غزة، تتمتع الحركة بدعم بنسبة 42%، مقارنة بـ 38% قبل ثلاثة أشهر.

وقد انخفض تأييد السلطة الفلسطينية أكثر، حيث يقول حوالي 60% الآن إنه ينبغي حلها.

ومع أن نتائج الاستطلاع تشير إلى مزيد من التآكل في شرعية السلطة الفلسطينية، في وقت لا يوجد فيه طريق واضح نحو استئناف مفاوضات ذات مصداقية بشأن الدولة الفلسطينية، فإن الوضع الافتراضي في غزة ما بعد الحرب هو السيطرة الإسرائيلية المفتوحة، كما يقول خبير الاستطلاع خليل الشقاقي.

وأجري الاستطلاع على 1231 شخصا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة من 22 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر، مع هامش خطأ قدره 4 نقاط مئوية.

يبلغ حجم العينة في هذا الاستطلاع 1231 شخصاً، منهم 750 في الضفة الغربية و481 في قطاع غزة، وقد تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 121 موقعاً تم اختيارها بشكل عشوائي لتكون تمثيلية لسكان المنطقتين. المقابلات في قطاع غزة أجريت في وسط وجنوب القطاع في داخل البيوت باستثناء منطقة واحدة مهجرة حيث أجريت المقابلات مع سكانها في منطقة الإيواء التي لجأوا لها. أما بالنسبة لمناطق شمال القطاع ومدينة غزة فقد أجريت المقابلات معهم في 24 منطقة إيواء تتبع للأونروا (وعددها 20 منطقة) أو للحكومة (وعددها أربع مناطق). بلغ مجمل عدد المقابلات في مراكز الإيواء 250 مقابلة وأجريت 21 مقابلة أخرى في بيوت أقارب وأصدقاء للنازحين القادمين من الشمال. بلغت نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع +/- ٤٪، ويعكس الارتفاع في تقدير نسبة الخطأ، بالرغم من الحجم الكبير للعينة، غياب الدقة في المعلومات المتعلقة بأعداد الأفراد الذين لم يتركوا بيوتهم في مناطق الشمال وبالتالي لم يكونوا ضمن العينة.

نتائج الاستطلاع نشره” المركز الفلسطيني للبحوث السياسيّة والمسحيّة”.

وفي غزة أجريت المقابلات مع سكان القطاع أثناء فترة وقف إطلاق النار، وهي الفترة التي شهدت إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال محتجزين لدى حركة حماس.

المقال السابق
أهمية الغذاء في الوقاية من السرطان.. حقيقة أم وهم؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هكذا يعرّف "برنامج المكافآت" الأميركي " أحد زعماء" حزب الله ابراهيم عقيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية