ينقل تقرير لمجلة فورين أ فيرز عن استطلاع “الباروميتر العربي”، أنه على الرغم من أن حزب الله يحظى بدعم واسع بين السكان الشيعة في البلاد الذي يسكنون في جنوب وشرق لبنان، إلا أنه لا يحظى بدعم واسع النطاق في جميع لبنان، ولكن العديد من اللبنانيين يؤيدون بعض مواقفه، ويدعمون حقوق الفلسطينيين ويدينون إسرائيل بسبب حربها في غزة.
بشكل عام يقول حوالي 30 في المئة في لبنان إن لديهم ثقة كبيرة بحزب الله، فيما قال 55 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون به على الإطلاق، وتختلف مستويات التأييد والثقة بحسب الطوائف في البلاد، إذ يقول حوالي 85 في المئة من الشيعة إنهم يثقون فيه، وعلى النقيض أكثر من 90 في المئة من السنة والدروز يؤكدون انعدام ثقتهم به، وترتفع هذه النسبة عنده المسيحيين بنحو 94 في المئة، بحسب آخر استطلاع للباروميتر أجري في 2024.
وبشأن دور حزب الله على المستوى الإقليمي، يقول ثلث المشاركون في الاستطلاع إنهم يوافقون أو يوافقون بشدة على أنه من الجيد مشاركة حزب الله على المستوى الإقليمي، في حين لا يؤيد 42 في المئة هذا الأمر.
وكان اللبنانيون الشيعة الأكثر ميلا بـ 78 في المئة منهم يقولون إن دور حزب الله على المستوى الإقليمي إيجابي، وهو على النقيض من غالبية السنة والمسيحيين والدروز الذي لا يدعمون هذا القول.
ونوه الاستطلاع إلى أن النظرة التي “تعتبر أن دور حزب الله في سياسات المنطقة كان إيجابيا” ازدادت بين غير الشيعة بمقدار تسع نقاط مقارنة مع استطلاع 2022، بينما لم تتغير نظرة الشيعة خلال العامين الماضيين.
ويرجح تقرير فورين أفيرز أنه إذا تسبب حزب الله في “توسيع الحرب إلى لبنان” قد يخسر الدعم المحدود الذي اكتسبه منذ السابع من أكتوبر بين غير الشيعة في لبنان، إذ لا يريد اللبنانيون العاديون الحرب في بلادهم.