"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

استقبالات الحريري: الفرزلي يرافع للعودة وفرنجية يبتسم!

نيوزاليست
الثلاثاء، 13 فبراير 2024

بدا “بيت الوسط” في اليوم الأوّل للإستقبالات الياسية- غير الدينية- “مائلًا”، فهو بدأ مع إيلي الفرزلي الذي ظهر ناطقًا باسم “وجدان” سعد الحريري وانتهى بعشاء مع سليمان فرنجية الذي تمّ تظهيره كالأقرب الى قلب وعقل “الزائر”.

FRANGIEH ET HARIRI استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في “بيت الوسط” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يرافقه النائب طوني فرنجية والوزير السابق يوسف فنيانوس، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وعرض معه آخر التطورات والأوضاع العامة.

الفرزلي

وكان الرئيس الحريري قد اسقبل بعد الظهر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال على الأثر: “السؤال الذي طالما يتردد على ألسنة اللبنانيين جميعا: هل هناك عودة للرئيس الحريري لممارسة العمل السياسي اليومي كما تعودناه في لبنان بعد قرار العزوف عن المشاركة الذي اتخذ؟ أنا أسارع لأقول بعد هذه الجلسة، وبالاستنتاج، أكرر بالاستنتاج، أن هذه العودة التي تريدونها قد ابتدأت وانطلقت وهناك عودة حتمية، وأنا أقول ذلك على المستوى الشخصي دون أي كلمة تلزم أي طرف بهذا الكلام. أؤكد أن الرئيس الحريري هو هذه الزعامة السنية التي ستعود لتلعب الدور القيادي والريادي في عملية الشراكة الوطنية، لإعادة بناء دستور الطائف نصا وروحا، ولإعادة إنتاج السلم الأهلي والتآخي الوطني على قاعدة الشراكة الوطنية، بتآلف ما بعده تآلف بين مختلف المكونات في السياسة اللبنانية، على أمل أن تتحقق كل إرادة اللبنانيين في الاستقرار والألق الذي شاءه اللبنانيون دائما بتآلفهم، ولم يكن في يوم من الأيام إلا بعد تآلف أكيد بين مختلف الشرائح اللبنانية. لذلك، أعتقد أن ما يريد الشعب اللبناني أن يسمعه هو هذا التأكيد الذي أستطيع أن أتحدث عنه بمسؤوليتي الشخصية.

نحن نأمل أن يعود لبنان إلى هذا الازدهار ولأيام الزمن الجميل تلك، التي كان فيها لبنان ينعم بهذا التآلف والازدهار. وأنا أعتقد أن بيت الحريري وآل الحريري والرئيس سعد الحريري بالتحديد هو رمز أساسي في تحقيق هذا الهدف لبلوغه إن شاء الله بعد تحرير البلد من أي احتلال.

س: أنت من أول الداعين لعودة الرئيس الحريري وسبق أن قلت أن الجو الخليجي ولا سيما السعودي وافق على هذه العودة، فما هي المعطيات لديك؟

ج: ما أقوله هو قراءتي للجو ومعطياتي هي دائما شخصية، بمعني أني أستطيع أن أشتم الأجواء الموجودة على الساحة المحلية والإقليمية.

أنا لا أستطيع أن أتصور الخليج مع شخصية مثل الرئس سعد الحريري إلا أن يتعاطف إيجابيا مع وجود مثل هكذا شخصية تمثل المكون وفكرة التآلف، وهي التي صرخت قائلة في 14 شباط: لا أريد أن أكون رأس حربة في أي فتنية سنية شيعية. وكلنا لاحظنا كيف أن كل الخليج وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، وبدور قيادي أكيد من سمو الأمير الملكي محمد بن سلمان، مع صياغة علاقات الاستقرار على مستوى الخليج، أمر العلاقة التي شهدناها جميعا مع الجمهورية الإسلامية. هذه الأشياء لا بد أن تفرض نفسها وأن تعكس ذاتها، إلى جانب اهتمامات المملكة العربية السعودية كقبلة للمسلمين، دينيا وسياسيا، لأن تكون هذه الجماعات المنتشرة على مستوى العالم العربي والإسلامي في أحسن حال وتنعم بالاستقرار المنشود. ويجب ألا ننسى أن آل الحريري في لبنان، وفي موضوع المملكة العربية السعودية، فقد سمعتها من الرئيس رفيق الحريري شخصيا، والرئيس سعد الحريري كررها علنا على شاشات التلفزة، أن لحم أكتافنا من خير المملكة العربية السعودية، ولا يمكن أن نقدم على أي عمل يوقعنا في خندق آخر لا تكون المملكة العربية السعودية راضية عنه. وأنا من هذا المعطى، لا أستطيع أن أشعر إلا أن الخليج يحترم الإرادة الشعبية اللبنانية وإرادة المكون السني وهذه الصرخة التي سنشهدها في الغد قائلة: نعم لسعد الحريري وفليعد سعد الحريري. كما أني أعتقد أن المملكة ستواكب فكرة عدم التدخل بالشؤون الداخلية والتفصيلية للمجتمع اللبناني، وهذا أمر لا بد أن نشهد له ولدولة الإمارات المشكورة ولكل دول الخليج دون استثناء، هذا الدور القيادي والريادي الذي يفترض أن تلعبه.

الحريري والفرزلي

السفير المصري

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري السفير المصري في لبنان علاء موسى وعرض معه آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية والعلاقات بين البلدين.

بعد القاء، قال السفير موسى: إنه يوم مهم بالنسبة إلي أني حظيت بلقاء الرئيس الحريري، وفي الحقيقة أني أراه لقاء طبيعيا في هذه المرحلة، وهو يحمل أهمية. الرئيس سعد الحريري لديه أفكار كثيرة وارتباط بلبنان حتى وهو في الخارج، وقد كانت فرصة لأن أستمع منه لتقييمه للمرحلة ورؤيته لما هو قادم من أيام. وأنا سعيد بهذه الفرصة وإن شاء الله نرى ما سيأتي القادم به.

س: هل مصر تشجع على عودة الرئيس الحريري سياسيا وهل الظروف الإقليمية تشجع على ذلك؟ ج: في النهاية إنه قرار الرئيس الحريري، وبالتالي أوصيكم أن تسألوه هذا السؤال لتجدوا لديه الرد، إنما نحن نرى أن أي شخص لبناني وطني لديه الحق الكامل بالمساهمة في بناء دولته واستقرارها. قرار الرئيس سعد الحريري يُسأله عنه هو شخصيا.

س: هل يمكن أن تسقط معاهدة كامب دايفيد بسبب العدوان الإسرائيلي على رفح؟

ج: أرجو منكم التركيز أكثر على الجهود التي تتم الآن من أجل إحلال الهدنة في غزة وصولا إلى وقف إطلاق نار دائم، وأيضا الجهود المتعلقة بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. أعتقد أن هذا هو الاختبار الحقيقي وما نعمل عليه الآن، وإن شاء الله نجد أمورا طيبة.

سفيرة قبرص واستقبل الرئيس الحريري السفيرة القبرصية ماريا حجي تيودوسيو وبحث معها آخر التطورات والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء، قالت تيودوسيو: “أتيت لكي أعبر عن احترامي وتقديري لذكرى الرئيس الراحل رفيق الحريري في ذكرى اغتياله، ولكي أذكّر بالعلاقات الوثيقة التي تتمتع بها بلادي مع لبنان، والعلاقات الشخصية التي تربط الرئيس سعد الحريري بالحكومة القبرصية فترة توله رئاسة الحكومة”.

السفير الروسي

كذلك التقى الرئيس الحريري السفير الروسي ألكسندر روداكوف في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء، قال روداكوف: التقينا اليوم مع دولة الرئيس سعد الحريري، وهذه اللقاءات نادرة جدا، مرة كل سنة، ونحن نتمنى أن نعود إلى اللقاءات التي كانت قبل الأزمة، ونحن نلتقي دولته ونناقش بعض الأمور الداخلية والإقليمية مرارا، وطبعا نحن نسعى دائما لإيجاد الحل للبنان بأي إمكانية، إمكانية التوافق بين الأحزاب والحركات، ونعتبر أن دور دولة الرئس مهم جدا في هذا الإطار. وقد رأينا في الأيام الأخيرة العديد من المقالات في وسائل الإعلام والتي تتحدث عن دور روسيا في هذا المجال. وأنا أكيد أن روسيا الاتحادية ترحب دائما بأي زيارة للرئيس الحريري إليها.

س: هل سيلبي الرئيس الحريري هذه الدعوة؟

ج: نحن نرحب دائما بزيارة الرئيس الحريري متى كان الوقت والإمكانية متوافرة، وأنا أعتقد أن هذه الدعوة ستتم تلبيتها.

س: هل هناك ملفات ميعنة سيتم بحثها في هذه الزيارة ترتبط بزيارة المسؤولين اللبنانيين إلى موسكو؟

ج: أنتم تعرفون من خلال الأحداث الأخيرة أن أبواب موسكو مفتوحة لكل أطراف المجتمع اللبناني ودور موسكو وموقفها تجاه الأزمة اللبنانية واضحان جدا. نحن نرحب وسوف ننادي بإيجاد الحل للبنان كجمهورية مستقلة ذات سيادة.

النائب عون

كما التقى الرئيس الحريري النائب ألان عون في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

المقال السابق
لودريان في القاهرة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

استطلاعات الرأي تظهر أن هاريس وترامب متعادلان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية