للمرة الثالثة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، تتعرض السفارة الأميركية لمحاولة هجوم لا تتخطى سورها الخارجي المحصن جدًا، سواء على المستوى التكنولوجي أو البشري.
المحاولة الأولى تمثلت في تنظيم “قوى الممانعة” تظاهرة عنفية في محيط السفارة أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات الخاصة في منطقة السفارة الأميركية.
حصل ذلك في 18 تشرين الأول الماضي.
المحاولة الثانية، تجسدت في إطلاق النار على مبنى السفارة، في 20 أيلول الماضي. وقد تمّ توقيف مطلق النار، في وقت سابق، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويدعى مهدي خليل، وهو عامل “دليفري”، وفق ما أفادت الأجهزة الأمنية.
ويومها قالت السفيرة الأميركية في بيروت في حينه دوروثي شيا إن هذه العملية لن ترعبنا.
المحاولة الثالثة، حدثت اليوم الأربعاء، وقد قام بها شخص يعمل الجنسية السورية. ويأتي هذا الفعل، في وقت بدأ يحتل فيه ملف النازحين السوريين الى لبنان، مرتبة متقدمة من الإهتمام، وغداة نشر صحيفة “الأخبار” الموالية ل”حزب الله” تقريرًا اتهمت فيه “القوات للبنانية” بالتحريض ضد النازحين السوريين في واشنطن باتهامها “حزب الله” بأنه يجند هؤلاء للقيام بعمليات لصالحه!