لل مرة الثانية في أقل من 48 ساعة، أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان حجة لإبقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه كل من “حماس” ومصر ويعتقد كثيرون أنه السبب المباشر وراء عرقلة صفقة الرهائن في غزة.
يرفض نتنياهو الحجة التي تقول بأن الجيش الإسرائيلي قادر على العودة الى ممر فيلادلفيا في رفح حين يرتأي ذلك ضروريًّا، أي حين يكتشف أن هناك سلاحًا يمر من مصر الى غزة، ومن الحجج الرافضة لذلك قدم نموذج الإنسحاب من لبنان وأعلن:” عنجما خرجت القوات الإسرائيلية من لبنان منذ 24 عاماً، قيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلقت صواريخ منه علينا، لكن لم نستطع ذلك بسبب ضغط العالم”.
وتابع نتنياهو في مؤتمر صحافي خصصه للمراسلين الأجانب في إسرائيل، مساء اليوم: ”[إذا] غادرنا، فلن نعود. أنت تعرف ذلك. الجميع هنا يعرف ذلك.الجميع هنا يعرف ما هو الضغط الذي سيمارس علينا حتى لا نعود”.
وشدد نتنياهو على أن السيطرة على طريق فيلادلفيا ضرورية لتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن ومنع التهديد من غزة. وقال: “إذا غادرت هذه الحدود، لا يمكنك منع حماس من تهريب الأسلحة، ولا يمكنك منع تهريب المختطفين إلى الخارج”. وردا على انتقادات لموقفه، قال نتنياهو: “الناس يقولون: إذا بقيت هناك، فسوف يقتل الاتفاق. وأنا أقول - مثل هذه الصفقة ستقتلنا. ولن يكون هناك مثل هذا الاتفاق”.
وسئل نتنياهو عما إذا كان قد وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن إسرائيل ستنسحب من طريق فيلادلفي في مرحلة ما. أجاب: “اتفقنا على تخفيف عدد الجنود على طول الطريق، لسنا بحاجة إلى فرقة كاملة هناك. لمدة 42 يوما سنبقى بينما تتقلص قواتنا ، لكننا اتفقنا على بدء محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار ، ويجب أن تشمل شروطنا وضعا لا يمكن فيه اختراق محور فيلادلفيا. يجب أن يكون هناك شخص ما - لا يهمني من. أحضروا شخصا ليظهر لنا ليس على الورق أو بالكلمات، ولكن على الأرض، يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع، أنه يمكنهم منع تكرار ما حدث، نحن منفتحون على النظر فيه».