انتهت “معركة التمديد” لقوات اليونيفيل، وفشل لبنان في فرض شروط “حزب الله” الذي انبرى أمينه العام حسن نصر الله الى التـأكيد يرفض أي تغيير في قواعد الاشتباك المتبعة بين الحزب و إسرائيل منذ عام 2006، مشدداً على أن أي اغتيال يتم على الأراضي اللبنانية سيكون له رد فعل قوي وملوحاً بـ”عصا” الأهالي لمواجهة قد تكون مفتوحة بفعل التهديدات المتبادلة بين الطرفين.
من داخل مزارع شبعا، تتصاعد أصوات قذائف مدفعية ثقيلة تردد صداها حتى القرى المحاذية، ورُجّح أنها ناتجة عن مناورة يجريها الجيش الاسرائيلي ، وبحسب التصريحات الاسرائيلية فإن تل أبيب “تقترب من شن عملية عسكرية في لبنان، وذلك بسبب تصعيد نشاط حزب الله عند الحدود”.
وبحسب المسؤولين، فإن “إسرائيل لن تكون قادرة على الاستمرار والتحمل مع تكثيف الانتهاكات من قبل لبنان على الحدود الشمالية”، إذ طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تدخل المنظمة الدولية “لوقف التوترات” على الحدود مع لبنان، ومن بينها “إقامة خيمة لحزب الله، وإقامة عشرات المجمعات العسكرية على طول الحدود، وزيادة الدوريات ووجود عناصر من الحزب”، مشدداً على “الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة اليونيفيل في لبنان، وضمان حرية تنقلها وتنفيذ ولايتها”.
تتهم إسرائيل إيران بدفع الأمور إلى الانفجار على حدود لبنان حيث تشدد على أنها لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم، في ظل تمادي التهديد الإيراني للجم طموح طهران النووي والحد من تصديرها للإرهاب والأسلحة عبر الحزب بالتحديد.
ويبقى السؤال، أنه على الرغم من أن المصالح المشتركة بين الطرفين، وآخرها الترسيم البحري وغيرها تجعل من خيار الحرب مستبعداً ، فهل العملية العسكرية وشيكة أم أن التهديدات ستبقى في اطار “استثمار” الطرفين لها في القضايا الداخلية للحفاظ على “ماء الوجه”؟!.