أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه قتل الاثنين شخصاً كان يحمل حزاماً ناسفاً، وأنّ التحريات جارية لمعرفة ما إذا كان على صلة بـ”حزب الله” اللبناني.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي كبير قوله إنه “إذا اتضح بشكل مؤكد أن هذا هجوم من قبل حزب الله، أقدر أن هناك احتمالاً كبيراً للقيام بردّ قوي”.
وقال الجيش، في بيان، إن القتيل قام بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو، أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة.
وأضاف: “قامت قوات الأمن اثر ذلك بالعمل على تحديد مكان المشتبه بهم بزرع العبوة. وأثناء عمليات التمشيط وإغلاق الطرق تم إيقاف سيارة في منطقة بلدة يعارا حيث شكّل المسلّح الذي كان بداخلها خطراً على قوات الشاباك والشرطة والتي قامت بتحييده وقتله”.
تسلّل من لبنان
وأضاف أنّه تم العثور معه على حزام ناسف جاهز للاستخدام.
ووفقاً للبيان، “تشير التقديرات إلى أن تحييد الإرهابي حال من دون وقوع هجوم إرهابي آخر”.
وتابع: “يظهر التحقيق الأولي أنّ الإرهابي تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو، قام الإرهابي بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالاً”.
وكشف البيان أنه “يجري تحقيق موسع حول العملية التخريبية وفي إطارها يتم فحص مدى تورط منظمة حزب الله فيها”.
وبحسب وسائل اعلام إسرائيلية، فإن “الجيش الإسرائيلي لا يعرف حتى الآن هوية الشاب الذي قتله ويحتجز جثمانه”، مشيرة إلى أنّه “ليس واضحاً كيف تسلل منفذ عملية مجيدو من لبنان”.
وأكدت “هيئة البث الاسرائيلية” “كان”، أن “جهاز الشاباك لا يزال يفرض حظراً على مزيد من التفاصيل، هم يتحدثون أن هوية المنفذ غير معروفة ولكن التحقيقات ورغم أنها تبحث في ارتباطه بـ”حزب الله” اللبناني إلا أن الشكوك أيضاً تدور حول إمكانية تورط حركة “حماس” وجبهتها في لبنان التي يقودها صالح العاروري”.
بدورها، لفتت “القناة 14” الاسرائيلية إلى أن “الحدث برمته هو فشل ذريع للجيش الإسرائيلي، لا توجد طريقة لتجميله، لأن الشخص تمكن من اختراق الحدود مشياً على الأقدام، وكان مسلحاً، وقطع مسافة طويلة ونفذ هجوماً خطيراً للغاية”.
حرب على جبهات عدّة
وفي وقت سابق، أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هليفي على ضرورة الاستعداد لحرب على جبهات عدة تشمل إيران.
ونقلت “القناة 14” الإسرائيلية، عن هليفي قوله: “ننظر إلى حزب الله ونفهم حاجتنا للاستعداد”.
نتنياهو يختصر زيارته لألمانيا
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه اختصر مدة زيارة مقررة إلى ألمانيا هذا الأسبوع، وذلك بعدما ذكر المكتب في وقت سابق أنه أجرى مشاورات “بشأن تطورات الأمن القومي”.
ولم يحدد البيان ما إذا كانت هناك صلة بين تقليص مدة الزيارة والمشاورات الأمنية، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى العاصمة الألمانية في وقت لاحق اليوم. ووفقاً لجدول الرحلة الذي جرى تداوله الأسبوع الماضي كان مقرراً أن يعود نتنياهو الجمعة، لكن البيان الجديد قال إنه سيعود غداً الخميس.
وأفاد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بأنهما عقدا مناقشات رفيعة المستوى تتعلق بالأمن القومي، رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق عليها.
ووفقاً لـ”القناة 7” الإسرائيلية، فقد تم استثناء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الجلسات.
الرد سيكون قاسيا
وق كشفت قناة 12 العبرية أن إسرائيل نقلت رسائل لجهات عدة في الشرق الأوسط، عبر وسطاء، تحذرها من استغلال الأزمة السياسية الداخلية لتنفيذ هجمات.
وأفادت القناة بأن إسرائيل هددت بأن الرد على ذلك سيكون قاسياً.
وفي السياق، أشارت القناة إلى أن “حزب الله” إلى جانب إيران يعملان في الآونة الأخيرة على تحويل أموال كبيرة لمجموعات مسلحة تنشط في جنين بشكل خاص إلى جانب نابلس لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
