أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد أنّه تمكن بعد منتصف الليل من التصدي لمحاولة قام بها “حزب الله” للتسلل الى موقع عسكري في مزارع شبعا.
وأعلن الحيش الإسرائيلي إنّه في التصدي لهذه العملية تمكن من قتل خلية مؤلفة من أربعة عناصر.
وفي وقت لا يزال “حزب الله” متكتمًا، حتى الساعة، على ما حصل، أشار محللون إسرائيليّون الى أنّ “حزب الله” يجهد من أجل تسجيل عمليّة نوعية يضعها في سجله.
وأفاد المتحدث باسم مستشفى “رمبام” في حيفا في بيان مقتضب أنه تم نقل 5 جنود من الجيش الإسرائيلي، الذين أصيبوا في تبادل إطلاق النار في الشمال عند مزارع شبعا، إلى غرفة الطوارئ في المستشفى في وقت مبكر من صباح اليوم، وأصيب 3 من الجنود بجروح طفيفة، و2 بجراح طفيفة.
وقالت صحيفة “معاريف” في تعليقها على الحدث “إنّ حزب الله يواجه صعوبات عملياتية في تنفيذ المزيد من العمليات غير العادية، لكنه لا يزال قادراً على مضايقة إسرائيل ومنع عودة سكان الشمال. في الجوانب التكتيكية، أصبح التفوق الإسرائيلي أكثر وضوحا، ولكن على المستوى الاستراتيجي، تبقى المعضلة الإسرائيلية في كيفية التصرف في لبنان كما هي، لأنه من الواضح أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة والوضع الذي لا يمكن أن يستمر طويلا”.
وفي التفاصيل التي قدمتها مصادر عكسرية إسرائيلية أنّ “حزب الله” استغلّ الظروف الجوية الشتوية القاسية في المنطقة، ولكنّ وحدته المتسللة واجهت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة، واندلعت معركة قتل فيها أربعة من مقاتلي حزب الله.
واعتبرت المصادر أنّ هذه العملية غير عادية ولكنها لا تشكل سابقة في الحرب الحالية .
كتائب العز الإسلامية
في هذا الوقت أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “كتائب العز الإسلامية” تنفيذ عملية ضد إسرائيل من جنوب لبنان، ولفتت إلى أن “صبيحة اليوم الأحد، تمكّنت مجموعة من مجاهدينا من اختراق الشريط الحدودي في مزارع شبعا المحتلة، حيث اشتبكت مع دورية للعدو الصهيوني قرب موقع رويسات العلم من المسافة صفر، وحققت فيها إصابات مؤكدة”.
ولفتت إلى مقتل ثلاثة عناصر، وتمكّن عنصرَين آخرين من العودة، وذلك بعد مقتل ثلاثة عناصر آخرين يوم الجمعة الفائت عندما استهدافهم مسيرة إسرائيلية قرب موقع المقار في مزارع شبعا بعد أن أمضوا فيها 35 ساعة في مهمة استطلاعية، وفق الكتائب نفسها.
وكشفت “كتائب العز الإسلامية” أن هذه العملية تحمل الرسائل التالية:
“أولا، رد على اغتيال الشهداء الشيخ صالح العاروري وسمير فندي وإخوانهم في بيروت.
ثانيا، رسالة للعدو الصهيوني كي يوقف حربه المجرمة على فلسطين ولبنان قبل أن تكتوي بنارها المنطقة والعالم أجمع.
وثالثا، رسالة لأهلنا في غزة وكتائب القسام أن الدم الدم والهدم الهدم؛ نحن منكم وأنتم منا؛ نحارب من حاربتم ونسالم من سالمتم"".
ومنذ الثامن من تشرين الأول الماضي هاجمت قوات حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي.
وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل أربعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلاً عن مقتل تسعة جنود إسرائيليين. كما شهدت هجمات عدة من سوريا دون وقوع إصابات.
وقد أعلن حزب الله استشهاد 161 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. وفي لبنان، قُتل 19 من عناصر فصائل مسلحة أخرى، وجندي لبناني، وما لا يقل عن 19 مدنياً، ثلاثة منهم صحفيون.
وأُجلي عشرات الآلاف على جانبي الحدود، ويعيش أكثر من 96 ألف إسرائيلي الآن في مساكن مؤقتة ولا يتردد على المز ارع الموجودة على الحدود الشمالية إلا عمال بين الحين والآخر وخلال النهار.
وصارت الطرق المؤدية إلى الحدود مهجورة إلى حد كبير، إذ تفتش القوات عند نقاط التفتيش المركبات المتوجهة إلى الشمال وتمتلئ الطرق بآثار عجلات المركبات المدرعة الثقيلة.
