يقدم الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع غالبية وسائل الإعلام العبرية، “سردية انتصار” على “حزب الله”.
لا يقتصر الأمر على التصفية المستمرة ل”بنك الأهداف” الذي أعدته أجهزة المخابرات بالتنسيق مع الوحدات المعنية بعملية “سهام الشمال”، بل يتعداه الى نقطتين مهمتين تشكلان نقطة قوة “المقاومة الإسلامية في لبنان”. النقطة الأولى تتمحور حول التوغل البري. التقييم العسكري الشامل يُظهر أنّ هذه العملية تتم، حتى تاريخه، وفق الخطة المرسومة، حيث التناغم على أشده بين كل الوحدات العاملة برًّا، بحرًا وجوًّا، وفي ظل نمطية تأخذ بالإعتبار خلاصات انتكاسة حرب تموز 2006. أما النقطة الثانية، وتبدو في غاية الأهمية أيضًا، وتتصل بكمية الصواريخ التي يطلقها “حزب الله” على إسرائيل.
وفق الجيش الإسرائيلي، فإنّ التهديد بآلاف الصواريخ يوميًّا، لم يعد قائمًا. الآلاف المهدد بها لم تصبح مئات بل أصبحت عشرات. وهذا، وفق الجيش الإسرائيلي، لا يعود الى حكمة لدى “حزب الله” بل الى ثقب كبير في القدرة. المراسل العسكري لصحيفة معاريف العبرية، وهو مقرب جدًا من قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وفي ضوء تلمسه “ثقة كبيرة في النفس”، وجد نفسه يوجه تحذيرًا من “المفاجآت” التي يمكن أن يكون “حزب الله” يضمرها. التقديرات في إسرائيل أنّ المرحلة الحالية من الحرب لن تتوقف قبل آخر تشرين الأول الجاري.