بعد أن اتهمت فرنسا إسرائيل بعشرات الانتهاكات لوقف إطلاق النار في لبنان، قال وزير الخارجية جدعون ساعر لنظيره الفرنسي جان نويل بارو في مكالمة هاتفية إن إسرائيل لا تنتهك شروط وقف إطلاق النار ولكنها بدلا من ذلك “تفرضها في مواجهة انتهاكات حزب الله التي تتطلب ردا فوريا في الوقت الحقيقي”.
ووفقا لمكتب ساعر، فإنه يشير إلى أمثلة لعناصر حزب الله يتجولون مسلحين جنوب نهر الليطاني، أو ينقلون الأسلحة.
“مجرد وجودهم جنوب الليطاني هو الانتهاك الأساسي. يجب أن يتحركوا شمالا!” يقول ساعر، وفقا للقراءة الإسرائيلية.
كما يدعو ساعر الحكومة اللبنانية إلى “تفويض الجيش اللبناني بوضوح لتنفيذ الأعمال المطلوبة منه بموجب الاتفاق”.
إسرائيل لن تقبل العودة إلى الوضع قبل الحرب في لبنان، يعلن ساعر.
وفي وقت لاحق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين طالب إسرائيل بوقف انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هوكشتاين للمسؤولين الإسرائيليين وفق الصحيفة:” أنتم لا تلتزمون بالاتفاق.كانت هناك انتهاكات، أبرزها عودة الطائرات المسيرة إلى سماء بيروت”.
ووفقا لرسالة الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة كجزء من وقف إطلاق النار، تحتفظ إسرائيل في جنوب لبنان بالحق في التصرف في أي وقت ضد انتهاكات التزاماتها. وخارج المنطقة الجنوبية، تحتفظ إسرائيل بالحق في اتخاذ إجراء ضد تطور التهديدات الموجهة ضدها إذا كان لبنان غير قادر أو غير راغب في إحباط هذه التهديدات. وإذا قررت إسرائيل اتخاذ مثل هذه الخطوات، فعليها إخطار الولايات المتحدة حيثما أمكن ذلك.
في هذا الوقت، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الى مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وانسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر.
