تعمل إسرائيل على تحويل المنطقة القريبة من الحدود على الجانب اللبناني إلى منطقة أمنية، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وتكش ف صور الأقمار الصناعية، من بين أمور أخرى، أن الجيش الإسرائيلي يعمل باستمرار على تدمير المباني التي تقع على بعد خمسة كيلومترات من الحدود، على خلفية تراجع الجهود الدبلوماسية تجاه حزب الله.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي استخدم القوة لخلق واقع جديد على الأرض بالقصف الجوي شبه اليومي والقصف المدفعي والفسفور الأبيض الكيميائي الحارق مما جعل معظم الكيلومترات الخمسة شمال الخط الأزرق غير صالحة للسكن”.
ويكشف تحليل الأقمار الصناعية بالفعل عن واقع جديد يتم إنشاؤه على الأرض: “معظم المباني فارغة ، وقد تم تدمير العديد منها. لقد تركت الأضرار الهيكلية والتدهور البيئي والأضرار الاقتصادية شريطا من الأرض يشبه “المنطقة العازلة” التي تريد إسرائيل إقامتها في لبنان”.
وعلى الرغم من ذلك يلفت المقال إلى أنّ مقاتلي حزب الله لا يزالون في الميدان، وأنه لم يلاحظ أي تحرك لهم في عمق لبنان.
وقد لوحظ حتى الآن دمار واسع النطاق في العديد من القرى في المنطقة: الناقورة، علما الشعب، طير حرفة، عيتا الشعب، يارون، مارون الراس، بليدة، ميس الجبل، حولا، عديسة، وكفر كلا.