"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

عشية الذكرى الثانية للحرب.. ٤ زعماء غربيين في كييف

نيوزاليست
السبت، 24 فبراير 2024

وصل أربعة من الزعماء الغربيين، هم رؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا ورئيسة المفوضية الأوروبية، إلى كييف اليوم السبت، لإظهار التضامن مع أوكرانيا في الذكرى الثانية للهجوم الروسي.

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان، إن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سافروا معاً إلى العاصمة الأوكرانية بالقطار من بولندا المجاورة.

ونشر المتحدث باسم السكك الحديد الأوكرانية أولكسندر شيفتشينكو صورة على “فيسبوك” لترودو في محطة كييف، وكتب عليها “الحلفاء يصلون إلى كييف”.

وأشادت فون دير لاين بـ”المقاومة الاستثنائية” لأوكرانيا لدى وصولها إلى كييف. وقالت على شبكات التواصل الاجتماعي إنها “في كييف في الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية على أوكرانيا، وللاحتفاء بالمقاومة الاستثنائية للشعب الأوكراني”، مضيفةً “أكثر من أي وقت مضى نقف بحزم إلى جانب أوكرانيا. مالياً واقتصادياً وعسكرياً وأخلاقياً وصولاً إلى نيلها حريتها”.

ومن المقرر أن تستضيف ميلوني مؤتمراً عبر الفيديو في وقت لاحق اليوم من كييف يشارك فيه قادة مجموعة الدول السبع الكبرى وكذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وجهت له دعوة للانضمام إلى النقاش، ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وقال القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، إن أوكرانيا ستنتصر على “الظلام” الروسي. وكتب على “تيليغرام” اليوم “أنا مقتنع أن انتصارنا يكمن في الوحدة. وهذا سيحدث بالتأكيد. لأن النور دائماً ينتصر على الظلام!“.

في المقابل، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته في مناطق تحتلها في أوكرانيا، وفق ما أعلن الجيش. وقال للجنود في أحد مراكز القيادة، “اليوم، من حيث نسبة القوات، فإن الأفضلية لنا”. وجاء في بيان الجيش أن شويغو أُبلغ أن القوات الروسية في وضع هجومي بعد السيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية الاستراتيجية.

إسقاط طائرة روسية

عشية الذكرى السنوية الثانية لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت قوات الجوالأوكرانية مساء أمس الجمعة أنها أسقطت طائرة تجسس روسية من طراز “أي-50” فوق بحر آزوف، وذلك في ثاني واقعة من نوعها خلال شهر تقريباً تعلن فيها كييف إسقاط طائرة من هذا الطراز المتطور.

ونشرت خارطة تظهر على ما يبدو أن الطائرة تحطمت في جنوب روسيا. وقال ميكولا أوليشتشوك قائد سلاح الجو الأوكراني في منشور على “تيليغرام”، “(طائرة) أي-50 ذات رمز النداء (بايان) حلقت لآخر مرة!“.

ونقلت وكالة “إنترفاكس أوكرانيا” للأنباء عن مصادر عسكرية قولها إن الطائرة أسقطت فوق الأراضي الروسية بين مدينتي روستوف-أون-دون وكراسنودار. وذكرت الوكالة أن العملية نفذها سلاح الجو وإدارة الاستخبارات.

ولم تدل موسكو بأي تعليق، لكن سلطات منطقة كراسنودار في جنوب روسيا قالت إن فرق إطفاء هرعت إلى موقع تحطم طائرة، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية “بفضل عملية مشتركة بين استخبارات وزارة الدفاع وقوات الجو الأوكرانية، تم إسقاط طائرة روسية أخرى من طراز أي-50 فوق بحر آزوف”. ولفتت إلى أن “إسقاط طائرة أي-50 هو ضربة قوية أخرى لإمكانات موسكو الإرهابية وقدراتها”.

و”أي-50” هو طراز لطائرات تجسس روسية يوازي طائرات “أواكس” (نظام الإنذار المبكر والتحكم) التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي.

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) إسقاط طائرة “أي-50” فوق بحر آزوف الواقع بين روسيا وأوكرانيا. وتعذر التحقق على الفور من سبب التحطم أو نوع الطائرة.

وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها في شبكات التواصل الاجتماعي ومضات ضوئية عدة في السماء ليلاً، فيما أظهرت أخرى حريقاً كبيراً يبدو أنه اندلع في منطقة ريفية.

وقالت السلطات الإقليمية في كراسنودار إن فرق إطفاء استجابت لحريق “نطاقه نحو 250 متراً مربعاً” لا يهدد المنازل.

وأشارت إلى ضلوع “طائرتين” في الواقعة، من دون تحديد طرازهما. وقالت السلطات “راهناً يتم إخماد النيران. وتعمل في الموقع أجهزة إنفاذ القانون ووحدات خاصة”.

مسيرات تهاجم أوديسا

ولاحقاً، قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية أوليه كيبر إن طائرات روسية مسيرة هاجمت مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود أمس الجمعة لثاني ليلة على التوالي وأصابت مبنى سكنياً مما تسبب في مقتل شخص وإصابة ثلاثة.

وإجمالاً، لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب 12 آخرون في مناطق مختلفة في أوكرانيا خلال 24 ساعة. وقال الحاكم على تطبيق الرسائل “تيليغرام”، إن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رجل من تحت الأنقاض وجرى نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى مصابين بجروح خطرة.

وقال كيبر للتلفزيون الوطني “ليس لدينا أي تأكيد في شأن المعلومات الواردة من السكان في المناطق المجاورة ومن ثم لا يمكننا التأكد (مما ورد)“. وأضاف “لذا ستستمر عملية البحث والتطهير حتى إزالة آخر حجر للتأكد من عدم ترك أي شخص هناك”.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت ألسنة اللهب تتصاعد من عدد من المباني وفرق الإنقاذ تشق طريقها وسط الأنقاض. وفي مدينة دنيبرو بجنوب شرقي البلاد، قصفت طائرة روسية مسيرة مبنى سكنياً وكشفت عملية بحث وإنقاذ خلال الليل عن وجود قتيلين.

وقال نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي أوليكسي كوليبا إنه في هجوم على منطقة دونيتسك القريبة من الجبهة، لقي مدني حتفه في بلدة ميرنوهراد كما تضرر 21 منزلاً ومدرسة ومبنى سكنياً متعدد الطوابق. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 23 من 31 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا فوق خمس مناطق.

القائمة السوداء

أدرجت واشنطن الجمعة في قائمتها السوداء 14 ناقلة نفط روسية في إطار سعي الولايات المتحدة إلى إنفاذ سقف لأسعار النفط الخام فرضه الغرب على روسيا.

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة الشحن الروسية سوفكومفلوت التي تديرها الدولة، وأشارت إلى أنها أعطت مهلة 45 يوماً لتفريغ الحمولات النفطية وغيرها للناقلات الـ14 قبل دخول القرار حيز التنفيذ.

يرمي سقف الأسعار إلى الحد من أرباح الكرملين مع إتاحة إمداد أسواق الطاقة. وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو في بيان “اليوم، نتخذ الخطوة التالية من خلال استهداف أكبر شركة شحن مملوكة للدولة ومشغل أكبر أسطول للسفن في روسيا”.

وشدد على أن الخطوة تشكل “ضربة كبيرة” لعمليات تجريها روسيا “في الظل”. وتابع “نحن ندخل المرحلة التالية من زيادة كلف روسيا بطريقة مسؤولة لتخفيف الأخطار”.

وسبق أن حدد ائتلاف يضم مجموعة السبع للاقتصادات الرائدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفاً لسعر برميل الخام الروسي عند 60 دولاراً.

لكن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخزانة قال الجمعة في تصريح لصحافيين إن الكرملين سعى إلى الالتفاف على السقف من خلال الاستثمار في “أسطول ظل” من البنى التحتية للتداول في سوق الطاقة.

وأتاح هذا الأمر لموسكو مردوداً أكبر من عمليات بيع النفط في الصيف والخريف. لذا تسعى واشنطن إلى التركيز على تكثيف إجراءات الإنفاذ مع “زيادة الكلفة التي تتحملها روسيا لاستخدام أسطول الظل هذا، ونقل النفط إلى خارج نطاق سقف الأسعار”، وفق المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته. ومنذ تحديد سقف الأسعار، تراجعت الإيرادات النفطية الروسية.

عقوبات كندية

وأعلنت كندا الجمعة أنها فرضت عقوبات على 10 أفراد و153 كياناً، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك في مسعى لمعاقبة روسيا على هجومها على أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إن الإجراءات العقابية تستهدف داعمين للحرب عبر التمويل والدعم اللوجيستي والتهرب من العقوبات، وتشمل مسؤولين بارزين في شركات خاصة وعامة مسجلة في روسيا وقبرص.

اتفاق أمني

قالت هولندا إنها ستوقع اتفاقاً أمنياً مدته 10 سنوات مع أوكرانيا لمواصلة دعمها عسكرياً والمساعدة في إعادة الإعمار وتحسين دفاعاتها الإلكترونية.

وأعلنت وزيرة الخارجية هانكه بروينس سلوت أن الاتفاق سيوقع قريباً وسيساعد أوكرانيا في معركتها المستمرة ضد الهجوم الروسي.

وأضافت بروينس سلوت “من دون الدعم الغربي، فإن أوكرانيا كما نعرفها ستختفي من الوجود… التهديد الروسي سيقترب أكثر، مما سيشكل ضغطاً على استقرار قارتنا وأمنها”.

ووقعت ألمانيا اتفاقاً مماثلاً مع أوكرانيا الأسبوع الماضي.

إيران تنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

من جانبها، نفت إيران الجمعة أنها زودت روسيا بصواريخ باليستية، وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إنه سيكون هناك رد دولي صارم على مثل هذا الإجراء. وحذرت إدارة بايدن إيران الخميس من أن المجتمع الدولي سيتخذ رداً “سريعاً وقاسياً” إذا ما زودت طهران روسيا بصواريخ باليستية.

وقالت بعثة إيران بالأمم المتحدة في منشور على منصة “إكس”، “على رغم عدم وجود قيود قانونية على بيع الصواريخ الباليستية، فإن إيران ملتزمة أخلاقياً عدم بيع أسلحة في صراع روسيا وأوكرانيا للحيلولة دون تأجيج الحرب”. وأضافت “(ذلك) متأصل في التزام إيران القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وانتهت في أكتوبر (تشرين الأول) قيود مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على تصدير إيران بعض أنواع الصواريخ والطائرات المسيرة والتقنيات الأخرى.

لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واصلا فرض عقوباتهما على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وسط مخاوف إزاء تصدير الأسلحة إلى وكلائها في الشرق الأوسط وإلى روسيا.

ونفت إيران في بادئ الأمر تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لكنها قالت بعد أشهر إنها قدمت عدداً صغيراً قبل أن تبدأ موسكو هجومها على أوكرانيا في الـ24 من فبراير (شباط) 2022.

انفجارات قرب محطة زابوريجيا

دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة إلى “أقصى درجات ضبط النفس” بعد سلسلة انفجارات وقعت هذا الأسبوع قرب محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.

ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وتدور في محيطها معارك منذ أن سيطرت القوات الروسية عليها في مارس (آذار) 2022، وسط اتهامات متبادلة بين كييف وموسكو بتعريض أمنها للخطر.

وجاء في بيان لغروسي أن خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية “متمركزون في محطة زابوريجيا أفادوا بسماع انفجارات يومية في الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار في وقت متأخر الجمعة الماضي يبدو أنه وقع قرب المحطة”.

والخميس سمع دوي انفجارات عدة أحدها “قوي على نحو غير اعتيادي، مما يشير إلى أنه وقع على مقربة من الموقع”. وكانت سلطات المحطة قد أشارت إلى أن الانفجار القوي وقع خلال “تدريب ميداني”، لافتة إلى عدم تعرض المحطة لقصف ولا أضرار.

والانفجارات القوية التي وقعت هذا الأسبوع “هزت النوافذ” في محطة زابوريجيا، وقد حذر غروسي من أنها تسلط الضوء على “الضرورة الملحة لأقصى درجات ضبط النفس عسكرياً لتقليص أخطار وقوع حادثة نووية”.

ولفت البيان إلى أن الانفجارات، باستثناء ذاك الذي وقع الخميس، تعذر تحديد “مصدرها بصورة قاطعة”. إلى ذلك أبلغت الوكالة بأن لغماً انفجر الخميس خارج نطاق المحطة.

وأعرب غروسي عن “قلقه البالغ” حيال سلامة المحطة وأمنها. وقال إن “تقارير خبرائنا تشير إلى عمل قتالي محتمل على مسافة غير بعيدة من الموقع”. وحض على إتاحة تغذية احتياطية للمحطة بالتيار الكهربائي “في أسرع وقت ممكن”.

وخبراء الوكالة موجودون ميدانياً لمراقبة الوضع في المحطة منذ سبتمبر (أيلول) 2022. وتم إغلاق المفاعلات الستة التي كانت تنتج 20 في المئة مما تولده أوكرانيا من التيار الكهربائي.

المقال السابق
تونس/ السجن٨ سنوات لرئيسها الأسبق المنصف المرزوقي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

التمديد لقائد الجيش ومجلس القضاء الأعلى الخميس المقبل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية