استمرت هجمات الجيش الاسرائيلي الدامية ضد قطاع غزة، وأوقعت خمسة قتلى جراء استهدافات في وسط وجنوب القطاع، وذلك على وقع استمرار الحصار المحكم الذي يمنع دخول أي من المواد الغذائية أو المساعدات للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب.
هجمات دامية
وسقط خمسة شهداء إثر قصف نفذته مسيرة إسرائيلية، وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف مجموعة من المواطنين قرب “حاجز نتساريم” وسط قطاع غزة.
كذلك قامت آليات عسكرية بعمليات إطلاق نار على المناطق السكنية القريبة من “محور فيلادلفيا”، الذي يفصل بين جنوب القطاع والأراضي المصرية، والذي لا يزال تحت له إسرائيل، كما استهدفت طائرات “كواد كابتر” المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
وذكرت مصادر محلية أن عدة مناطق حدودية شرقية في قطاع غزة، تعرضت لعمليات إطلاق نار كثيف من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة على طول الحدود.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 36 قتيلا (32 انتشالا، 4 قتلى جدد) و14 إصابة، إلى مستشفياتها خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48,503 شهداء و111,927 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
تشديد الحصار
وجاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الجيش الاسرائيلي إغلاق كامل معابر قطاع غزة، لليوم العاشر على التوالي، مانعة بذلك مرور أي مواد غذائية أو أي سلع أخرى للسكان، مما يفاقم من تردي الأوضاع المعيشية ويهدد باتساع رقعة المجاعة، خاصة مع استمرار اختفاء المواد الغذائية من الأسواق، وإغلاق عدد من المخابز أبوابها، إلى جانب توقف عمل “تكايا” الطعام.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، معلقا على الوضع السيئ “إن بوادر مجاعة حقيقة يعيشها أهالي قطاع غزة مع استمرار منع الاحتلال إدخال المواد الغذائية لليوم العاشر، إضافة لشح الغذاء أصلًا منذ بدء العدوان على غزة”.
وطالب في تصريح صحافي جامعة الدول العربية، بتفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، ومنع الاحتلال من تجويع السكان.
إلى ذلك فقد بدأت أكوام من النفايات تتجمع في الطرقات وفي مناطق النزوح، لعدم قدرة السلطات المحلية على رفعها، ووضعها في المكبات الموقتة، لعدم توفر الوقود اللازم لعرباتها، جراء هذا الحصار.
وكان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة “الأونروا”، قال إن هناك خطرا يتمثل في أن تشهد غزة “أزمة جوع أخرى”، إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات.