فيما لم يتمكن لبنان من ايجاد حل لقضية عودة النازحين إلى ديارهم في سوريا، تشهد البلاد موجة نزوح جديدة عبر المعابر غير الشرعية بين البلدين، تعود لعاملين أساسيين، الأول اقتصادي ناتج عن تردي الأوضاع المعيشية في سوريا وعودة التظاهرات على خلفيات مطلبية، والثاني بهدف الهروب عبر لبنان نحو أوروبا بالمراكب عبر البحر حيث هذا النوع من الهجرة نشطاً وأكثرية المهاجرين من السوريين.
ووفق المعلومات المتداولة، فإنه خلال أيلول وتشرين الأول سيكون هناك المزيد من الرحلات التي يستغلها المهرّبون لجني ملايين الدولارات عبر تكثيفها خلال تلك المرحلة التي تساعدهم فيها ظروف الطقس لتأمين انطلاقة مراكبهم بهدوء عبر البحر الذي يحظى كما المعابر البرية غير الشرعية بغطاء حزبي يسهّل تلك العمليات.
لم تفلح الإجراءات الأمنية من ردع تلك المحاولات التي تم احباط العديد منها في الآونة الأخيرة، وفي جديدها، كشفت معلومات صحافية أن الجيش اللبناني اشتبك أمس مع مهرّبين على الحدود الشمالية وأصيب شخصان من التابعية السورية ممن كانوا يدخلون بطريقة غير شرعية إلى لبنان ونقلا إلى المستشفى الحكومي في حلبا ووصفت حالتهما بالمستقرة.
كذلك أبحر أمس مركب هجرة غير شرعي من شواطئ العريضة العكارية وجهته السواحل الأوروبية.