في تعليق له على التطورات الأخيرة في لبنان قال الرئيس ميشال سليمان:
ألا تستحق مشهدية المشاركة اللبنانية الجامعة، التي تجلّت في استقبال جثمان البطريرك، السالِك درب القداسة، الكاردينال أغاجانيان الذي أحب لبنان بكافة طوائفه، العمل على صيانة الوحدة الوطنية ؟
ألا تكفي للاعتزاز بالوطن “الرسالة” مشاركة ١٢ ممثلاً عن مختلف الطوائف في حمل جثمان البطريرك الأرمني الجورجي الكاثوليكي الذي اختار تُراب لبنان، الذي أحبّ،مثوىً أخيرًا لجمع كلّ مكوّناته وتوحيدها حتى في مماته ؟
هل إن شتم وتخوين الرئيس الشهيد بشير الجميل والشماتة باغتياله والافتخار بقاتل محكوم من القضاء اللبناني ، يصب في مصلحة لبنان الكبي ر الموحد؟! لبنان ال ١٠٤٥٢ كلم٢، الوطن النهائي لجميع أبنائه، لبنان العربي الهُويّة وفق وثيقة الطائف والدستور المنبثق عنها.
ألا ينسحب الشتم والتخوين والشماتة على ثلثي الشعب اللبناني وممثليه من الطوائف كافة الذين أمّنوا نصاب جلسة الانتخاب واقترعوا له رئيساً، الأمر الذي نعجز عنه ويبدو شبه مستحيل من دون تدخل الخارج منذ انتهاء الحرب الاهلية ؟
ألا يتبادر إلى الذهن الوطني إن العدو الاسرائيلي الذي يُبيد الفلسطنيين في غزة والقطاع ويهدد اللبنانين ويتوعدهم بنفس المصير هو المستفيد الاكبر من دق اسافين الفتنة والتفرقة في النسيج اللبناني وينبغي الاقلاع فوراً عن هذا النهج التقسيمي الذي يعزل الآخر ويرفضه؟
هل اعتمدنا فعلاً خيار الدولة الواحدة ذات السيادة المطلقة، أم اخترنا توطين المزيد من اللاجئين المهجرين من فلسطين والتجزئة خلافاً للدستور ؟