بات واضحاً أنّ منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان هو ضحية عملية خطف نفذتها عصابة تنتمي الى “فريق الممانعة” في لبنان وسوريا.
ووفق المعطيات التي وفرتها الأجهزة الأمنية فإنّ المسار الجغرافي للخطف توقف في بلدة القصر على الحدود اللبنانية- السورية، وهذه بلدة تقع أمنيًّا تحت سلطة “حزب الله” وحيث يوجد نفوذ ميداني لبعض العشائر التي تنشط في مجالات التهريب.
وتتداخل بلدة القصر بين لبنان وسوريا، وتقع أقصى شمال شرق لبنان عند الحدود اللبنانية السورية، وتبعد عن الهرمل 12 كيلومترا وعن العاصمة بيروت 160 كيلومترا، ومنازلها داخل الأراضي اللبنانية فيما أراضيها الزراعية داخل سوريا.
وتعتبر هذه البلدة نقطة وصل بين محافظة البقاع وبعلبك الهرمل ومحافظتي عكار والشمال.
إذن، بات واضحًا أن عصابة تنشط في بيئة الممانعة خطفت المسؤول في “القوات اللبنانية”، ولكن الأجهزة الأمنية عجزت حتى تاريخه عن تحديد أسباب الجريمةـ وعما إذا كان الخطف قد تمّ لمصلحة طرف يريد أن يبقي نفسه مجهولا.
وردا على اتهام يوحي بأن اللاجئين السوريين يقفون رواء جريمة الخطف، كتب المعارض السوري يحيى عريضي الآتي:
تقول الملاحقات والتحقيقات الأولية إن {سوريين خطفوه}.
يا حزب الشيطان، يا مخابرات حزب الشيطان، بعد ناقص السوري اللاجىء إلى لبنان هكذا اتهام أيها القذرين! كيف لنازح يسكن خيمة ان يستقل سيارة دفع رباعي مفيّمة، ويخطف عضو بارز في حزب القوات اللبناني؟
دخلت ميليشياتكم الاجرامية سوريا تحت يافطة محاربة سوريين إرهابيين. احتليتم بيوتهم في سوريا. اقتلعتم من لم تقتلوه من بيته. تشرد بعضهم إلى لبنان. هناك ضيّقتوا الفضا بهم. رميتم كل أوساخكم عليهم. جلبتم من سوريا شبيحة إلى لبنان ليزاحموا النازحين على مساعدات الامم المتحدة، وهؤلاء داخلين خارجين إلى سوريا برعاية حزب الشيطان ومخابرات نظام الاستبداد. آخر سفالاتكم خطف باسكال سليمان، واتهام سوريين بذلك.
كل هذه القصة لإزاحة الانظار والانتباه عن عجزكم في الرد على دعس اسرائيل لكم ولراس الخامينائي، بعد ان فضحتم الدنيا بقدراتكم الجبارة. لستم أكثر من عصابات مارقة بلا أخلاق، تجيدون فقط الكذب والإجرام.