نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية تناولت فيها قلق العلماء من ارتفاع درجة الحرارة في المحيطات وتحذيرهم من كوارث طبيعية تتسبب فيها هذه الظاهرة مستقبلا.
وتقول الصحيفة إن ما كان يتوقعه العلماء منذ زمن طويل يحدث الآن تماما. فأنظمة المناخ على الأرض أصبحت مضطربة ومدمرة أكثر فأكثر، بسبب كمية ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الجو.
بالإضافة إلى موجات الحر الشديدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضة وما سببته من حرائق مدمرة، انتبه العلماء خلال الأشهر الأخيرة إلى ارتفاع درجة الحرارة في عرض البحار، وهو ما جعلهم يحذرون من وقوع كوارث طبيعية غير معلومة في المستقبل.
وتذكر الغارديان أن ارتفاع درجة حرارة البحار تشكل خطرا على الإنسان وعلى الحياة البحرية أيضا. فذوبان الجليد يؤدي إلى ارتفاع مستويات مياه البحار، ويخفض مستويات الأكسجين، فيؤدي إلى نفوق الأسماك.
وهناك مؤشرات، حسب الصحيفة، إلى الضغط الذي يسببه ارتفاع درجة حرارة الأرض على الطبيعة. فقدرة الأرض على ضمان استقرار حجم الطاقة الداخلة والخارجة من الكوكب وصلت إلى حدودها.
وتشير الغارديان إلى أن المراقبين لما يحدث من ناشطين وعلماء وسياسيين يرون أن الخلل في التعامل مع مشكلة تغير المناخ على الصعيدين المحلي والدولي يدعو إلى القلق.
فبالرغم من الوعود التي قطعتها الدول على نفسها منذ عقود تحت رعاية الأمم المتحدة، فإن انبعاث غازات الاحتباس الحراري بلغت متسويات قياسية.
وتقول الصحيفة إنه من الصعب فهم طبيعة الأدلة الإضافية التي تريدها الحكومات لتستوعب أن المطلوب هو أن تغييرًا جذريًا في سلوكنا يعد الطريق الأسلم.