وصلت أول مجموعة من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، الأحد، إلى أرمينيا التي انتقدت بشكل ضمني روسيا لعدم تقديمها الدعم لها إثر انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين في هذا الاقليم الذي يضم غالبية أرمينية.
واعتبر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الأحد، تحالفات بلاده الحالية “غير مجدية” قائلاً في كلمة متلفزة “إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها”.
وأضاف: “لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة”.
وينطوي كلامه على إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي مثل اذربيجان المجاورة، وخصوصاً أن أرمينيا لا تزال عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا.
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، في كلمة ألقاها في الأمم المتحدة، أن القوى الغربية “تحرّك الخيوط” لتقويض النفوذ الروسي، مضيفاً: “للأسف، القيادة في أرمينيا تصبّ من وقت لآخر بنفسها الزيت على النار”.