"عراضة" في استقبال مروان خير الدين على المطار.. "هل تقيه عذاب التوقيف"؟!
شكّل اتخاذ القضاء الفرنسي قرارًا بترك رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك “الموارد” مروان خير الدين “عيدية” لمناصريه وداعميه الحزبيين والدينيين، فتقاطروا لاستقباله كالأبطال في مشهد ليس بجديد عن أرض الواقع اللبناني المدموغ بتمجيد رموز سياسيين وماليين لحسابات سياسية وحزبية ومذهبية.
غادر خير الدين باريس وعاد إلى بيروت، بعد أن كان القضاء الفرنسي قد اتخذ قراراً بتوقيف ومنعه من السفر وتم استجوابه في فرنسا للاشتباه باشتراكه في تآمر جنائي وغسل أموال، وأمرته السلطات بعدم مغادرة البلاد وصادرت جواز سفره، غير أنه سُمح له بالسفر مؤخراً وهو ما حصل.
وصل خير الدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي قادماً من فرنسا حيث أستقبل بـ”عراضة” من أبناء الطائفة احتفالاً بانتصار وهمي “ليس محسوماً”، بعد بانتظار البت في القضية اللغز، بمشاركة من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على رأس وفد من من قيادة الحزب ووفد من المشايخ يتقدمه ممثل الشيخ نصر الدين الغريب وحشد من أبناء مناطق حاصبيا وراشيا والشوف وعاليه والمتن، في مشهد “حماية عنكبوبتية”.. يبدو انها لن تقيه عذاب توقيف لبناني أو فرنسي قد يطاله، بحسب التطورات القضائية.
واتهم خير الدين مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين في عمليات اختلاس وتبييض أموال، وتم اخلاء سبيله بعد التحقيق معه بالتّهم الموجّهة إليه بـ”تشكيل عصابة إجرامية” بهدف القيام خصوصاً باختلاس أموال عامّة من قبل موظف عمومي على حساب الدولة اللبنانية وخيانة الأمانة وإفساد موظف عمومي.
بالتوازي، كشفت وثائق مقدَّمة لمحكمة فرنسية عن أن ممثلي الادعاء الفرنسي أبلغوا سلامة، بأنهم يعتزمون توجيه اتهامات مبدئية إليه بالتزوير وغسل الأموال تستند جزئياً إلى ما ذُكر عن قيامه بتزوير كشوف حسابات مصرفية لإخفاء ثروته.
وضمن رده على الاتهامات، أرسل سلامة عن طريق مروان خير الدين، مذكرةً من 65 صفحة لممثلي الادعاء الفرنسي، وتحتوي الوثيقة، التي اطّلعت عليها “رويترز”، على سلسلة من كشوف الحسابات المصرفية التي قال أحد محامي سلامة إنها تُظهر كيف زادت مدخرات حاكم المصرف المركزي من 15 مليون دولار في عام 1993 إلى أكثر من 150 مليون دولار بحلول عام 2019 لأنه «قام برسملة الفوائد، ولكن وفقاً للوثائق المقدَّمة لمحكمة فرنسية خلص محققون فرنسيون إلى أن كشوف الحسابات المصرفية كانت مزوَّرة.
