أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف خمس كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة لترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، السبت، في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن “إيران ستكون في خطر كبير” إذا فشلت المحادثات.
وأعرب ترامب عن تفضيله التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بدلاً من اللجوء إلى المواجهة العسكرية.
والثلاثاء، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المحادثات الأميركية الإيرانية التي ستستضيفها سلطنة عمان يوم السبت المقبل ستكون مباشرة، نافية بذلك ما أوردته إيران من أن المناقشات ستكون غير مباشرة.
وكان الرئيس ترامب قد صرح في 7 مارس الماضي بأنه بعث رسالة إلى الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات. وقتها، قال المسؤولون الإيرانيون إن طهران لن تدخل في مفاوضات تحت التهديد.
وخلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، انسحب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد فرض العقوبات الأميركية بشكل شامل.