كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الاثنين، أن صور أقمار اصطناعية أظهرت إقدام الجيش الإسرائيلي على توسعة محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وقالت الصحيفة: “نشرت صور أقمار اصطناعية جديدة في الأيام الأخيرة تظهر توسيع محور نتساريم في وسط قطاع غزة”. وتابعت: “في الآونة الأخيرة يعمل الجيش الإسرائيلي على توسيع الممر، وفي الأيام الأخيرة قتل أربعة من جنود الاحتياط هناك بعد إصابتهم بعبوات مزروعة على جانب الطريق”.
وبحسب الصحيفة: “أنشأ الجيش الإسرائيلي محور نتساريم عمليًا أيضًا لمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، ولمنع عودة الفلسطينيين بشكل عام، فيمكن للفلسطينيين التحرك جنوبًا ولكن ليس إلى الداخل في الاتجاه المعاكس”. وأضافت: “تم إنشاء 4 نقاط عسكرية كبيرة في الممر، لإقامة دائمة لمئات الجنود”.
ويعتبر هذا الطريق إحدى نقاط الخلاف الأساسية في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، إذ تصر “حركة حماس” على الانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، فيما يطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بآلية لمنع انتقال مسلحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وفق قوله. ورفض الانسحاب منه “تحت أي ظرف”.
ووفقًا لـ”العربي الجديد”، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سعى خلال زيارته القاهرة مؤخرا، والتي التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى حلحلة أزمة المفاوضات المتعثرة بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم وسط قطاع غزة. وبحسب المعلومات فإن بلينكن عرض خلال الزيارة “إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما وربما مشاركة مصر في تلك القوات”.
ويبلغ طول ممر نتساريم أربعة أميال، ويمتد من الشرق إلى الغرب. ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، فقد تمت تسمية ممر نتساريم على اسم مستوطنة إسرائيلية كانت تقع على الطريق الساحلي لغزة، وهي ضمن مشروع كان يعمل عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، والتي تصورت تقسيم غزة إلى أجزاء كلها تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية. ولم يتم تنفيذ الخطة إلا جزئياً قبل أن يأمر شارون بالانسحاب الإسرائيلي من غزة في عام 2005.