يجري المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، منذ صباح اليوم الأربعاء، لقاءات مكوكية بممثلين عن مختلف الكتل النيابية في لبنان، وعلى رأسهم رئيس البرلمان نبيه بري.
وكان لودريان قد التقى صباحا في قصر الصنوبر صباح اليوم بحضور السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، أعضاء”اللقاء التشاوي النيابي المستقل” الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وآلان عون وسيمون أبي رميا.
كذلك التقى كتلة “تحالف التغيير”، التي تضم النواب وضاح الصادق، ميشال الدويهي، ومارك ضو، في حضور النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوض عن كتلة “تجدُّد”، والسفير الفرنسي إيرفيه ماغرو.
وتناول اللقاء ملف الانتخابات الرئاسية، وسط تأكيد كتلة “تحالف التغيير” ترشيحها قائد الجيش العماد جوزف عون.
وبعد لقاءاته في قصر الصنوبر، وصل لودريان إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، ثمّ انتقل للقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد.
وبحسب المعلومانت، فإنّ لودريان نقل في اجتماعاته دعم ترشيح العماد عون، بما يتناغم مع وحدة توجه اللجنة الخماسية.
ومن المرتقب أن يحضر لودريان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، غداً الخميس، إلى جانب عددٍ من السفراء والديبلوماسيين.
وتشمل اللقاءات كذلك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، لإذاعة فرنسا الدولية، الأربعاء، عن تفاؤله بشأن جهود بلاده لضمان انتخاب رئيس جديد للبنان خلال اجتماع البرلمان، الخميس.
وقال: “سيكون ذلك استمرارية، إن جاز التعبير، لما نجحنا في تحقيقه، وهو ما كان يبدو مستحيلًا، من أجل لبنان”.
وتابع: “بفضل وقف إطلاق النار الذي قادته فرنسا، وهو أول انقطاع للأعمال العدائية في المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أثمر نتائج ملموسة، فالجنوب اللبناني، الذي كان محل نزاع وشهد أعمال عنف بين حزب الله وإسرائيل، بدأ ي ستقر مع نزع تدريجي لسلاح حزب الله، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية”.
وشدد على أنه لكي يستمر هذا الاستقرار، “يجب على لبنان أن ينتخب رئيسًا”، مضيفا: “نعتقد أن هذه الانتخابات الرئاسية ليست فقط شرطًا مسبقًا لاستمرار الديناميكية المتمثلة بالسلام ووقف إطلاق النار التي أشرت إليها، بل هي أيضًا شرط أساسي للتعافي الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.
وتابع بارو: “رئيس البرلمان اللبناني (نبيه بري) أخذ مسؤوليته بالدعوة لهذه الجلسة. والآن تقع المسؤولية على القادة السياسيين اللبنانيين.. ليتحملوا مسؤولياتهم ويختاروا رئيسًا”.
وتأتي جولة الموفد الفرنسي تزامناً مع زيارة عاجلة قام بها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، صباح اليوم الأربعاء إلى بيروت، للوقوف على آخر المشاورات الرئاسية، والدفع نحو تبنّي الكتل النيابية ترشيح قائد الجيش.