قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في المكتب البيضاوي “نحن أقرب من أي وقت مضى” لتأمين صفقة رهائن بين إسرائيل وحماس. التوصل إلى اتفاق لم يحن بعد لكن الجانبين أقرب مما كانا عليه قبل ثلاثة أيام قبل عقد قمة محادثات الرهائن في الدوحة.
قال مسؤول كبير في حماس إن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحماس يتماشى مع المطالب الجديدة التي قدمتها إسرائيل الشهر الماضي
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لهيئة البث العام “كان” إنه تم بالفعل إحراز تقدم في الدوحة بشأن العديد من الجوانب المثيرة للجدل في صفقة الرهائن التي يجري التفاوض عليها
“بلغت المحادثات بين الوسطاء الثلاثة المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزّة (الولايات المتحدة وقطر ومصر) مع الوفد الإسرائيلي مرحلة متقدّمة لم يسبق أن بلغتها من قبل، لكن لا اتفاق بعد”
لا تزال أكبر عقبتين هما استمرار وجود القوات الإسرائيلية على طول ممر فيلادلفي بين مصر وغزة ومنع نقل الفلسطينيين المسلحين إلى شمال القطاع
“ينص الاتفاق على أن يكون النازحون الذين يتجهون من الجنوب إلى الشمال مدنيين بدون أسلحة. هذا هو البند الأساسي للصفقة. الإسرائيليون يريدون التأكد من تنفيذ هذا البند”، يوضح المسؤول الأميركي الرفيع.
اختتم اليوم الثاني من محادثات احتجاز الرهائن في الدوحة، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية في بيان.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مصر وقطر والولايات المتحدة أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة إلى إسرائيل وحماس لسد الفجوات المتبقية بينهما. وتقول إن كبار المسؤولين من الدول الوسيطة سيجتمعون الأسبوع المقبل للعمل على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق.
ويصف الوسطاء الوثيقة الجديدة بأنها “اقتراح لمد الجسور”، مشيرين إلى أنه لا تزال هناك ثغرات، على الرغم من أنهم يقولون إن هناك بعض “مجالات الاتفاق” الجديدة بين الجانبين.
وصدر البيان بعد اجتماع المفاوضين في الدوحة يومي الخميس والجمعة في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار.
“على مدار ال 48 ساعة الماضية في الدوحة، شارك كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء تهدف إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأجريت في جو إيجابي”، يبدأ البيان المشترك.
“في وقت سابق اليوم في الدوحة ، قدمت الولايات المتحدة بدعم من مصر وقطر إلى كلا الطرفين اقتراحا لسد الفجوة يتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735. هذا الاقتراح يبني على مجالات الاتفاق خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.
وتابعت أن “فرق العمل ستواصل العمل الفني خلال الأيام المقبلة بشأن تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الأحكام الإنسانية الواسعة للاتفاق، فضلا عن التفاصيل المتعلقة بالرهائن والمحتجزين”.
وأضاف “سيجتمع مسؤولون كبار من حكومتينا في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل بهدف إبرام الاتفاق بموجب الشروط المطروحة اليوم. وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي، “لا يوجد مزيد من الوقت لإهداره أو أعذار من أي طرف لمزيد من التأخير”.
حماس
في هذا الوقت، قال مسؤول كبير في حماس لرو يترز إن ما تم إطلاع الحركة عليه في ما يتعلق بنتائج محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة لا يتماشى مع الاقتراح الأخير الذي قدمته الحركة في أوائل تموز.
نتنياهو
أصدر مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بيانا أعرب فيه عن تقديره لجهود الولايات المتحدة ووسطاء آخرين لمحاولة إقناع حماس بقبول صفقة الرهائن.
“المبادئ الأساسية لإسرائيل معروفة جيدا للوسطاء والولايات المتحدة، وتأمل إسرائيل أن يؤدي ضغطهم إلى قبول حماس بمبادئ 27 ايار حتى يمكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق”.
نقطو خلاف مركزية
قال مصدر مطلع إن شروط إسرائيل تشمل إبقاء القوات داخل غزة على طول حدودها مع مصر، في حين تطالب حماس “بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب كامل من القطاع، وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة [رهائن]” دون قيود.
