كان المحللون للشأن الأميركي يؤكدون في الأيام القليلة الماضية أنّ “اسعد خبر” بالنسبة لدونالد ترامب، في ضوء تطورين لمصلحته، وهما فشل جو بايدن في المناظرة التلفزيونية وفشل الرصاصة في النيل من حياته، معاندة الرئيس الاميركي “المرهق” واستمراره في السباق الرئاسي.
كان بقاء بايدن كفيلًا في حسم المعركة لمصلحة ترامب.
لكن بايدن، وأبكر من المتوقع بأيّام، انقلب على سعادة ترامب وأعلن انسحابه من المعركة، وترك لدماء جديدة أن تقف في وجه “المرشح القوي”.
إنسحاب بايدن سوف يعطيه قوة معنوية مؤثرة في الناخب الأميركي، وسيزيل من المعركة نقطة قوى ترامب الأساسية، وهي الإرهاق الذهني للرئيس البالغ من العمر 81 عامًا.
في الحملة المستمرة حتى الخامس من تشرين الثاني المقبل، سوف يحاول ترامب أن “يغلق” صفحة العمر. هذه المرة ستكون ضده، لأنّه، أيًّا كان المرشح، فسوف يكون أصغر منه، وهو في التاسعة والسبعين من عمره.
بطبيعة الحال، لا يزال ترامب في المقدمة، ولكن بقاءه فيها لم يعد مضمونًا كما لو استمر بايدن.