وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي: بناء على أمر المرشد خامنئي وجهنا المؤسسات الأمنية والعسكرية بالاستعداد للرد على جريمة كرمان .
مساعد رئيس البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري: “نظرا لطبيعة الحادث فإن التفجير ليس ناجما عن عمل انتحاري. يبدو أن إسرائيل تقف وراء هذه الأحداث”
قال مدير العلاقات العامة للهلال الأحمر الإيراني، اشكان موسوي، إنه نظرا إلى فداحة الأحداث فإن عدد المفقودين جراء تفجير كرمان مرتفع
لوحظ أن الجهات المختصة في إيران لا تستقر على رقم واحد لضحايا الإنفجار، فبعد إعلان رسمي عن سقوط 103 قتيلًا جرى تعديل الرقم مرتين، فانخفض بداية الى 95 قتيلًا ووصل لاحقًا الى 84 قتيلًا
استهدف انفجاران، اليوم حشودًا أمّت ضربح قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني في الذكرى السنوية الرابعة لاغيتاله في العراق، بواسطة مسيّرة أميركيّة، مما أدى الى سقزط مئات بين قتيل وجريح.
وقال رئيس الطوارئ في كرمان: بعد استشهاد عدد آخر من جرحى التفجيرين الإرهابيين مساء اليوم في الطريق المؤدي إلى روضة الشهداء، يرتفع عدد الشهداء إلى 103 أشخاص وعدد المصابين إلى 141 إصابة بعضهم خطيرة.
واوعز المدعي العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية حجة الاسلام محمد موحدي آزاد بإجراء تحقيق فوري وتحديد هوية الضالعين في الحادث الإرهابي في كرمان جنوب شرق ايران، مؤكدا أن الشعب الإيراني المنجب للشهداء لا يزال الداعم الرئيسي لتيار المقاومة في المنطقة وسينتقم بشدة من مرتكبي وداعمي هذا العمل الإرهابي الجبان.
واعتبر هذا العمل الإرهابي دليلاً على الضعف والعجز والهزائم المتتالية لأعداء جمهورية إيران الإسلامية الأساسيين، وقال: إن الاستكبار العالمي بقيادة أميركا و”إسرائيل” وصل إلى مستوى من السقوط والعزلة بحيث انهم يشعرون بالهلع حتى من زوار الشهيد الشامخ الحاج قاسم سليماني.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر أكدت وجود حقيبتين مفخختين لدى بوابة طريق “كلزار الشهداء” ويبدو أنه تم تفجيرهما عن بعد عبر الريموت كنترول.
وقالت وكالة نورنيوز شبه الرسمية إن “عدة عبوات غاز انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة”. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول محلي قوله إنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن أسطوانات غا ز أم أنها هجوم إرهابي”.
لكن مسؤولا إيرانيا قال لاحقا للتلفزيون الرسمي إنه “هجوم إرهابي”.
ووقع انفجاران بفارق زمني 10 دقائق، في طريق يشهد فعاليات إحياء بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني . وأعلنت الرئاسة في إيران الحداد الرسمي يوم غد الخميس بعد الحادثة.
وسبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت الى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنّفها إيران “إرهابية”.
ففي شباط 2019، قتل 27 عنصرًا من الحرس الثوري في تفجير انتحاري استهدف حافلتهم في محافظة سيستان بلوشتان بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.
وفي أيلول 2018، قتل 24 شخصًا على الأقل في هجوم استهدف عرضًا عسكريًا في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران، اتهمت السلطات مجموعة مرتبطة بـ”انفصاليين تكفيريين” بالوقوف خلفه.
وفي كانون الأول 2010، تبنت مجموعة تدعى “جند الله” هجومًا انتحاريا استهدف مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار (جنوب شرق)، ما أدى الى وفاة 34 شخصًا وإصابة عشرات، وفي يوليو من العام نفسه، قتل 28 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 250 بجروح في اعتداء على مسجد للشيعة في زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان، أتى بعد أسابيع من إعدام زعيم “جند الله” عبد الملك ريغي شنقًا.
