وزعت”الرئاسة السورية” صور أسماء الأسد، عقيلة بشار الأسد، وهي تحتفل بعيد الأم في أحد دور الأيتام، في ريف دمشق الذي عانى الأمرين ولا يزال على أيادي جيش النظام و”حزب الله” وسائر الميليشيات الإيرانية التي أمرتها طهران بالدفاع، بأي ثمن، عن استمراريّة النظام الأسدي، في وجه ثورة شعب ضد الظلم والقمع والإعتقال والحرمان والفساد واللصوصية.
في ظاهر الحال، خطوة الأسد هذه تدل على كبر القلب، فهي تتبنّى هؤلاء الأطفال وتعلن أمومتها لهم، تحت الكاميرات، وبلباسها الفاخر، وفي حقيقة الأمر كان على أسماء أن تحتفي عن الأنظار، فمن أجل بقائها وزوجها في السلطة كان قتل الأمهات والآباء وكان تهجير 5 ملايين مواطن ونزوح 7 ملايين آخرين، وغيرها من أرقام مأساوية تحفل بها التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والأممية والقضائية والحقوقية.
عيد الأمهات لم يكن أبدًا إلّا لتكريم الأبناء للأمهات، وهو ليس لتبييض وجه قاتلي الأبناء والأمهات والآباء ومعتقليهم ومهجريهم ومفقريهم!