أكثر في الأيّام القليلة الماضية جميع هؤلاء الذين أمعنوا تخريبا به، على مدى سنوات طويلة، من الحديث عن الدستور، في ملف رئاسة الجمهورية.
هؤلاء، خلافًا للدستور وروح الدستور، أدخلوا لبنان في أتون صراعات المحاور، وجعلوه بيدقًا في “وحدة الساحات” واستفردوا في استجراره الى حرب مدمرة والى فراغ طويل والى تعطيل القرارات الداخلية والدولية، وأفسدوا علاقاته بمحيطه.
الآن، تذكروا الدستور، فقط لأنهم يستطيعون تفسير مواده السلطوية لمصلحتهم. لو لم يكن هذا هو الواقع، لما أتوا على ذكره، بعدما نسفوه ورجموه وسخروا منه!
لا بد من اعادة الاعتبار الى الدستور، ولكن ذلك يبدأ من إعادة الاعتبار الى الدولة والى الشعب والى الإنقا، لأن التعلق بالدستور ليس مسألة انتهازية بل مسألة مبدئية، وروحها انقاذ البلاد والعباد، وليس استغلالها ضد الجميع، لمصالح آنية وفانية.