إنني أدين قيام حماس بإهداء أرضية أخلاقية أعلى لحكومة إسرائيلية يتم تجنّبها عالميًّا، حتى من قبل نصف الجمهور الإسرائيلي، باعتبارها فاشية، وأوغاد، ومكروهة
إنني أدين حماس” لإعطاء هذه الحكومة الفظيعة الذريعة لتطهير غزة عرقياً من مواطنيها وقصفهم
.إنني أدين حماس لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية كما تفعل إسرائيل
إنّني أدين حماس لتخريب محاولة المملكة العربية السعودية التوصل إلى حل سلمي لمحنة الشعب الفلسطيني
أدان الرئيس السابق لرئاسة المخابرات العامة السعودية والسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة تركي الفيصل كلاً من “حركة حماس” وإسرائيل في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء الماضي، قائلاً إن حماس ارتكبت أعمالاً يحرّمها الإسلام وأن إسرائيل تقصف المدنيين “عشوائياً” في غزة.
وقال فيصل في كلمة ألقاها في مؤتمر استضافه معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس: “ليس هناك أبطال في هذا الصراع، بل ضحايا فقط”.
وقال فيصل: “لكل ال شعوب المحتلة عسكريًّا الحق في مقاومة احتلالها، حتى عسكريًّا”، مؤكدا “أنا لا أؤيد الخيار العسكري في فلسطين. أفضل الخيار الآخر: التمرد والعصيان المدني. لقد أسقط الإمبراطورية البريطانية في الهند، والإمبراطورية السوفييتية في أوروبا الشرقية.”
وأضاف: “تتمتع إسرائيل بتفوق عسكري ساحق ونحن نرى أمام أعيننا الدمار الذي تجلبه لشعب غزة”.
وأدان المسؤول السعودي السابق هجوم حماس على جنوب إسرائيل، قائلاً: “إنني أدين بشدة استهداف حماس لأهداف مدنية. مثل هذا الاستهداف يكذب ادّعاءات حماس بالهوية الإسلامية. هناك أمر إسلامي ضد قتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء. ويحظر الأمر أيضًا تدنيس أماكن العبادة”.
وواصل فيصل إدانة كل من حماس والحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “إنني أدين أيضًا قيام حماس بإهداء أرضية أخلاقية أعلى لحكومة إسرائيلية يتم تجنّبها عالميًّا، حتى من قبل نصف الجمهور الإسرائيلي، باعتبارها فاشية، وأوغاد، ومكروهة. إنني أدين حماس”. لإعطاء هذه الحكومة الفظيعة الذريعة لتطهير غزة عرقياً من مواطنيها وقصفهم”.إنني أدين حماس لمواصلة تقويض السلطة الفلسطينية كما تفعل إسرائيل. إنّني أدين حماس لتخريب محاولة المملكة العربية السعودية التوصل إلى حل سلمي لمحنة الشعب الفلسطيني!
وتابع: “لكنني أدين بالمثل القصف الإسرائيلي العشوائي للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة ومحاولة دفعهم قسراً إلى سيناء. إنني أدين القتل المستهدف الإسرائيلي والاعتقال العشوائي للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين في الضفة الغربية. خطآن لا يصنعان صواباً.”
وقال:” كنت أسمع عبارة متكررة في وسائل الإعلام الأمريكية: هجوم غير مبرر. ما هو الاستفزاز المطلوب لإثارة هذا الهجوم أكثر مما فعلته إسرائيل بالشعب الفلسطيني على مدى ثلاثة أرباع قرن؟“.
وسرد فيصل عددًا من الشكاوى ضد إسرائيل، بما في ذلك الزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي والمستوطنات في الضفة الغربية.
كما اتهم السفير السعودي السابق إسرائيل باحتجاز الفلسطينيين “في معسكرات الاعتقال دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية الواجبة”.
وأشار فيصل إلى دور قطر في الصراع بين إسرائيل وحماس ، قائلا “إنني أدين إسرائيل لتحويل الأموال القطرية إلى حماس، الجماعة الإرهابية كما حددتها إسرائيل”.
وشدد فيصل على أن مبادرة السلام العربية هي “البديل الوحيد القابل للتطبيق لحمام الدم هذا. ويجب على إسرائيل أن تغتنمها بكل ما يمكنها حشده من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية. وعلى غرار كارثة فيتنام الأمريكية، عانت إسرائيل للتو من “هجوم تيت” الخاص بها.
خلال الخطاب، ذكر فيصل أيضًا أن حرب يوم الغفران “لم تكن هجومًا عربيًا على إسرائيل، بل هجومًا عربيًا مضادًا على العدوان الإسرائيلي عام 1967، وقد تمّ بذل جهود لا حصر لها لحمل إسرائيل على الانسحاب إلى حدود عام 1948 قبل حرب عام 1973، بما في ذلك إمدادات النفط الواعدة للولايات المتحدة.