شدد امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني في كلمته امام الادورة ال78 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك على “ضرورة إيجاد حل مستدام للفراغ السياسي في لبنان، وإيجاد الآليات لعدم تكراره، وتشكيل حكومة قادرة على تلبية تطلعات الشعب اللبناني والنهوض به من أزماته الاقتصادية والتنموية”.
موقف أمير قطر تزامن مع عقد اللجنة الخماسية الدولية الخاصة بلبنان، حيث تلعب بلاده دورًا رائدًا فيها الى جانب الولايات المتحدة الاميريكية وفرنسا والسعودية ومصر، اجتماعًا لها في نيويورك على مستوى المستشارين في في مقر البعثة الفرنسية في مبنى الامم المتحدة.
“الخماسية”، وفق المعلومات، بحثت في امرين: تقويم ما قام به المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان ، وخريطة الطريق التي ينبغي اتباعها في المرحلة المقبلة.
في هذا الوقت أرجأت قطر زيارة موفدها الخاص لبيروت الى الاسبوع الاول من تشرين الاول المقبل لموجبات عدة تبدأ بمعرفة نتيجة اجتماع نيويورك وكذلك لمزيد من التشاور مع الجانب الفرنسي تحديدا وإلى ما سيكون عليه موقف الاجتماع الفاتيكاني ولاحقا الفاتيكاني-الفرنسي المواكب للوضع اللبناني.
في السياق، برز اليوم الاجتماع الذي انعقد في مكتب قائد الجيش في اليرزة بين العماد جوزف عون وسفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
والتعويل على الدخول القطري على الخط اللبناني اكتسب زخمًا مع نجاح دخولها على خط تبادل السجناء بين ايران من جهو والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى.
ولعبن الدبلوماسية القطرية الدور الأكثر حيوية في إدارة جلسات التفاوض غير المباشر حول تبادل خمسة من السجناء الأمريكيين مقابل خمسة من السجناء الإيرانيين، فضلاً عن رفع التجميد عن 6 مليارات دولار من عائد النفط الإيرانية المجمدة في مصارف كورية جنوبية وتحويلها إلى مصارف قطرية وسيطة تتولى التحقق من إنفاق طهران هذه الأموال على احتياجات إنسانية تشمل الغذاء والدواء.
وسط هذه الصورة، برزَ موقف جديد للبطريرك الماروني بشارة الراعي أوضح فيه أنه موقفه “اتلدقيق” من موضوع الحوار، إذ قال في مؤتمر صحافي في سيدني: «لم أقل إنني مع الحوار، بل قلت إذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون». هذا الكلام لم يلقَ صدى إيجابياً في عين التينة التي قالت مصادرها إن رئيس مجلس النواب نبيه بري «باقٍ على دعوته وأن إدارته للحوار قابلة للتغيّر حسب تبدّل الظروف في المرحلة المقبلة، لكنّ الأمور حتى الآن تسير في هذا الاتجاه».
