لم يتمكنوا من محو صورة لبنان الثقافة والحياة، على الرغم من أنهم دفعوه وشعبه الى هاوية، حفروها باتقان لتختصر جرائمهم، التي هجرت البشر ودمرت الحجر، ليبقوا بسلاحهم التدميري قابعين على فتات وطن ، لا يزال يستمد نبضه ليبقى على قيد الحياة عبر اولئك الذين يحملون رايته في اصقاع العالم.
بات الروائي اللبنان ي أمين معلوف، عضو الأكاديمية الفرنسية، المرشّح الأوفر حظاً ليخلف الكاتبة الراحلة هيلين كارير دانكوس في منصب السكرتير الدائم secrétaire perpetuel) ) في الأكاديمية العريقة، وذلك “لصفاته الإنسانية ولتنوّع ثقافته العالمية”، ليكون صالصورة الحقيقية عن لبنان الذي يشبهه وامثاله.
تميّز معلوف مجدداً ورفع راية بلاده التي تبكي امثاله الذين اجبروا على الرحيل، لكن لبنان بقي معهم ليرفعوا اسمه اينما حلوا، علهم يستطيعون محو جرائم مسؤولين لطخوا اسمهم بارتكابات ستبقى تلاحقهم على مدى تاريخ، سيرفع معلوف و من يسيرون على طريقه، بما يليق بهم، ولتكون “اللعنة” وسام على صدور من قتل احلام شباب لبنان ونخبه.