"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

أمستردام و"معاناة" التخلّي عن "تجارة الشهوات"

نيوزاليست
السبت، 1 أبريل 2023

فرضت أمستردام الهولندية قواعد جديدة على مجال العمل في الجنس تدخل حيز التنفيذ، في الأول من أبريل، بمحاولة للتخلص من صورتها كمدينة بدون قواعد، لكن عاملات الجنس يعتبرن القواعد تمييزا ضدهن بشكل غير عادل.

وتنقل شبكة “سي إن إن” أن القواعد الجديدة تفرض على الشركات العاملة في مجال الجنس في أمستردام إغلاق أبوابها في الساعة 3 صباحا بدلا من الساعة 6 صباحا لمكافحة ما تصفه السلطات المحلية بـ “السلوك المزعج”.

ويخوض مجلس المدينة حملة لنقل هؤلاء العاملات إلى “مركز جنسي” خارج قلب المدينة، وفرض ضريبة طيران على الرحلات الجوية المنخفضة التكلفة لزائري المدينة.

وقالت عاملات جنس تحدثن للشبكة إن القواعد الجديدة تشكل تمييزا ضدهم، وأنهن يقدمن كـ “أكباش فداء” لمشاكل السياحة التي تواجهها المدينة.

وقال متحدث باسم نائب عمدة أمستردام، سفيان مباركي، للشبكة إن القواعد الجديدة تهدف إلى الحفاظ على المدينة “صالحة للعيش”.

وتنقل الشبكة عن رئيسة “Red Light United”، فيليسيا آنا (اسم مستعار) أن ساعات العمل المخفضة ستقلل بشكل كبير من دخل العاملات في المنطقة المعروفة بـ”منطقة الضوء الأحمر” (red light district)في أمستردام.

وأضافت أن القواعد ستجعل الكثيرات من العاملات غير قادرات على تغطية نفقات عملهن.

وتقول فيوليت، (اسم مستعار)، منسقة لمركز معلومات الدعارة (PIC)، وهي منظمة مقرها أمستردام توفر المعلومات والتثقيف حول العمل في مجال الجنس، إن ساعات العمل المخفضة ستؤثر بشكل خاص على مجتمع المتحولين جنسيا، مشيرة إلى أن العديد من العملاء الذين يأتون بين الساعة 3 صباحا و6 صباحا يطلبون العاملين في مجال الجنس المتحولين جنسيا.

وتشير إلى أن الساعة 6 صباحا تكون ساعة عمل جيدة.

وإضافة إلى تخفيض ساعات العمل، يسعى مجلس المدينة لإغلاق المحال التي تستعرض الفتيات عبر النوافذ ونقل عاملات الجنس إلى مركز جنسي خارج وسط المدينة.

وقاطع احتجاج نظمته عاملات الجنس اجتماعا لمجلس المدينة، الخميس، كان يناقش خيارات الموقع للمركز الجنسي المقترح.

وسلم المتظاهرون عمدة أمستردام فيمكي هالسيما عريضة موقعة من 266 من العاملين في مجال الجنس.

وتقول نقابة Red Light United إن المركز الجنسي الجديد يمكن أن يخلق بيئة للمزيد من الجريمة والسلوك “المشبوه”.

وتشير الشبكة إلى أن القيود المفروضة على العاملين في مجال الجنس ليست سوى خطوة واحدة في محاولة أمستردام لإعادة “صورتها”، إذ تسعى المدينة إلى فرض قيود أخرى في “منطقة الضوء الأحمر”، مثل قواعد الإغلاق وقيود بيع الكحول وحظر التدخين في الشارع.

المقال السابق
بعدما سوّق له جنبلاط.."حزب الله" ينقض ضدّ ترشيح جهاد أزعور للرئاسة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل فعلًا بدّل حزب الله موقفه من تزامن وقف النار مع غزة؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية