أعلنت وزارة ا لداخلية الألمانية صباح اليوم الخميس (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) أنه تم تفتيش 54 مبنى في سبع ولايات في إطار إجراءات التحقيق الجارية ضد “المركز الإسلامي بهامبورغ”، الذي يعتبر ذراعا للنظام الإيراني.
وصرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأن المركز الإسلامي بهامبورغ يخضع للرقابة من قبل الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) منذ فترة طويلة، ويتم تصنيفه على إنه إسلاموي.
ويسيطر هذا المركز خصوصا على مسجد الإمام علي في هامبورغ. وتشتبه الاستخبارات الداخلية الألمانية في أن الجمعية “تمارس نفوذا قويا” من هناك على مساجد وجمعيات أخرى”، وفق وزارة الداخلية.
ويرى مكتب حماية الدستور أن المركز تطور ليصبح مؤسسة مهمة تابعة لإيران. ويعتبر مكتب حماية الدستور في هامبورغ هذا المركز بمثابة نقطة خارجية تابعة للنظام الإيراني وخاضعة للتعليمات من طهران، التي هنأت حركة حماس على هجومها على إسرائيل ووصفه بأنه “نقطة تحول في استمرار المقاومة المسلحة”.
وقالت الوزيرة “في الوقت الذي يشعر العديد من اليهود بالتهديد، لن تتسامح ألمانيا مع الدعاية الإسلاموية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل”.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن السلطات الأمنية تحقق أيضا في الاشتباه في أن المركز الإسلامي بهامبورغ يدعم أنشطة حزب الله اللبناني الموالي لإيران.
وتعتبر دول عديدة حزب الله ، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ “منظمة إرهابية”.
ووفقا لبيانات الوزارة، تم تفتيش مباني في هامبورغ وسكسونيا السفلى وهيسن وبادن-فورتمبرغ وبافاريا وبرلين وشمال الراين-فيستفاليا. ولم يوقَف أي شخص خلال عمليات التفتيش التي نفّذت بهدف الحصول على أدلة.
وجاء في بيان الوزارة أن أنشطة المركز الإسلامي بهامبورغ “تهدف إلى نشر المفهوم الثوري للقيادات العليا (الإيرانية) المشتبه في انتهاكها للنظام الدستوري في ألمانيا وأفكار التفاهم بين الشعوب”.
وفي سياق متصل أعلن الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا أن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم تقوم بحملات تفتيش تستهدف مؤيدين مشتبها بانتمائهم لحزب الله في نطاق مدينة هانوفر بشمال ألمانيا، منذ صباح اليوم الخميس. وذكر الادعاء العام في مقره بمدينة كارلسروه أنه تم تفتيش نحو 20 مبنى بطلب منه، وأوضح أن الإجراءات موجهة ضد خمسة منهم، يشتب ه في أنهم على صلة بميليشيات حزب الله في لبنان، ويتم اتهامهم بالعضوية في جماعية إرهابية أجنبية. يشار إلى أنه ليس هناك أية اعتقالات حاليا.