في بداية الأسبوع دار نقاش مهم في القيادة الجنوبية ولواء غزة. وحضر النقاش جميع القيادات العليا في الجيش الإسرائيلي والشاباك، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وخلال النقاش، تم عرض التقدم الذي أحرزه الجيش في قطاع غزة، وكذلك الاستعداد مراحل المقبلة، استعدادا ل “المرحلة الثالثة” من الحرب، والتي تعني نهاية المرحلة المكثفة من المناورات البرية والانتقال إلى حالة غارات مستهدفة إذا لزم الأمر، وفق ما كفت القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي.
خلال الاجتماع، طلب الجيش من القيادة السياسية أربعة أسابيع أخرى لاستكمال العملية في رفح، أي قبل نهاية شهر تموز. كانت هذه النافذة الزمنية ضروري ة للجيش للتعامل مع الأنفاق المتبقية في رفح، ولكن أيضا طريق فيلادلفيا، الذي كان الجيش الإسرائيلي قد سيطر عليه بالفعل في نهاية شهر ايار.
وقدم مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي والشاباك التقدم المحرز حتى الآن في المناورة في غزة. وقالوا إن الإنجاز العسكري مرتفع بالفعل بما فيه الكفاية لدرجة أنه في حالة اضطرار إسرائيل إلى وقف القتال - سواء بسبب صفقة رهائن جديدة أو إمكانية التوصل إلى ترتيب في الشمال - سيكون الجيش قادرا بالفعل على القيام بذلك.
ولكن نتنياهو شدد عليه الجيش أنه على الرغم من التقدم المحرز، لا ينبغي إصدار أي تصريحات حول “إنهاء الحرب” بسبب مهمة رئيسية واحدة لا يزال يتعين إكمالها: عودة جميع المختطفين الذين بقوا في أسر حماس، أحياء وأمواتا، إلى إسرائيل.
ووفق المصدر نفسه، فإنه حتى لو استمر النشاط المكثف لمدة شهر آخر، كما يريد الجيش، أو توقف بسبب الخيارين اللذين ذكرناهما، فإن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب من قطاع غزة، بل ستبقى في موقعين تكتيكيين مهمين: طريق نتساريم ومعبر رفح. محور نتساريم هو في الواقع ممر يعبر غزة إلى الساحل، وهو نوع من المحيط الذي يقسم القطاع ويقسمه. ومع استمرار السيطرة على هذا الطريق، سيستمر تقسيم قطاع غزة بطريقة تسمح للجيش بالسيطرة بشكل أفضل على القطاع.