قتل 3 إسرائيليين وأصيب 7 آخرون بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة ومركبتين إسرائيليتين قرب قرية الفندق شرق محافظة قلقيلية؛ صباح اليوم الإثنين.
وأفيد بأن القتلى هم امرأتان وشاب، فيما وصفت حالة مصاب بالخطيرة و6 إصابات تراوحت بين المتوسطة والطفيفة.
وأفادت “نجمة داود الحمراء” بأن طواقمها قدمت العلاجات الأولية لعشرة مصابين، بيد أنه جرى إقرار وفاة 3 منهم.
وأظهر توثيق مصور، استهداف حافلة بعملية إطلاق نار خلال سفرها بأحد الشوارع من قبل منفذ واحد على الأقل، الذي لاذ بالفرار من المكان.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني، لم تسمه، قوله إن “مخربين” اثنين أطلقا النار على مركبتين إسرائيليتين وحافلة، ثم لاذا بالفرار من المكان.
وأشار إلى أن قوات كبيرة شرعت بمطاردة منفذي العملية، وقد جرى إغلاق طرق وحصار نابلس وقرى أخرى في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أولي مقتضب تلقيه بلاغا حول عملية إطلاق نار قرب “كدوميم”، ثم ذكر لاحقا أن قواته شرعت بمطاردة منفذي العملية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه “سنصل إلى القتلى وسنقوم بمحاسبتهم وكل من ساعدهم”.
وذكر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن “من يتبع طريق حماس في غزة ويرعى قتل وإلحاق الأذى باليهود سيدفع أثمانا باهظة. أوعزت الجيش بالتحرك بقوة ضد كل مكان يقصده القتلة، ولن نقبل واقع غزة في يهودا والسامرة”.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إن “السلطة (الفلسطينية) تدعم ’الإرهاب’ ويجب وقف كل تعاون ونصب أكبر عدد من الحواجز وإغلاق الطرق. حق الحياة للمستوطنين تفوق حرية تنقل سكان السلطة، ومن يسعى إلى إنهاء الحرب في غزة سيتلقى حربا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)“.
واعتبر وزير المالية الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن “’الإرهاب’ في يهودا والسامرة و’الإرهاب’ من غزة وإيران هو نفسه ويجب هزيمته. من يثق بالسلطة الفلسطينية للحفاظ على سلامة مواطني إسرائيل يستيقظ بقتل سكان يهود. الفندق ونابلس وجنين يجب أن تظهر مثل جباليا حتى لا تصبح كفار سابا مثل ’كفار عزة’“.
وقالت حركة حماس في بيان، إن “عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم بقرية الفندق شرق قلقيلية، هي رد بطولي على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم متواصلة وحرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة ومخططات التهجير في الضفة الغربية المحتلة، وعدوان المستوطنين وخاصة جماعات الهيكل بحق المسجد الأقصى والمقدسات”.
وأشارت إلى أن “هذه العملية تمثل رسالة لحكومة الاحتلال المتطرفة ووزرائها، بأن في الضفة وغزة والداخل المحتل وكل أرض فلسطين شعب حر أبيّ ثائر لن يفرط بحقه، وأن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال عن كامل أرضنا”.
ودعت حماس في بيانها إلى “تصعيد المقاومة ولمزيد من الاشتباك والعمليات الموجعة في كافة المناطق داخل أرضنا المحتلة، وإفقاد المحتل ومستوطنيه الأمن، وإفشال مخططاته الخبيثة بالضم والتهجير”.