تمت تسمية نوا ونير بارانيس كضيحتين للهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله أمس على مرتفعات الجولان.
الزوجان من كيبوتس أورتال، وكلاهما يبلغ من العمر 46 عاما. وقد نجا أطفالهما الثلاثة من الهجوم.
وهما قتلا عندما أصاب صاروخ من حزب الله سيارتهما بالقرب من مفترق نافة، جنوب مسقط رأسهما.
واعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة عسكرية قريبة.
وبمقتلهما يرتفع عدد الهجمات من لبنان وسط الحرب في غزة إلى 28 شخصا، بينهم 12 مدنيا.
وقال رئيس المجلس الإقليمي في الجولان أوري كيلنر :“علينا أن نتوجه إلى الحكومة والجيش ونسأل كيف نسمح لمرتفعات الجولان بأن تصبح ميدان رماية لحزب الله بمجرد أن يكون هناك اغتيال ناجح أو عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي في العمق؟”
وأضاف كيلنر: “حزب الله يريدنا أن نخلي ونتخلى عنه، لكننا لن نعطيه هذا النصر. نحن أقوياء وسنبقى في مجتمعاتنا وفي مجتمعاتنا. نتوقع أن تكمل الدولة دورها وتنقل القتال عبر الحدود وتحمي المدنيين”.
ووفقا لتحقيق نشرته وكالة رويترز، فإن زيادة إطلاق الصواريخ على الشمال بعد كل عملية اغتيال ليست الطريقة الوحيدة التي يحاول بها حزب الله تقليل الضرر الذي يلحق بكبار مسؤوليه. ويدعي التحقيق من قبل مصادر أنه في أعقاب موجة الاغتيالات، يحاول حزب الله التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتقدمة للجيش الإسرائيلي بطرق مختلفة.
ومن جملة ما زعم أن حزب الله لا يسمح لعناصره باستخدام الهواتف في ساحة المعركة. وبدلا من ذلك، بدأ مقاتلوه باستخدام وسائل أقدم وأكثر صعوبة في تتبعها، مثل الصافرات أو الرسائل التي يرسلها الرسل.
كما زعم التقرير أن عناصر حزب الله يستخدمون كلمات رمزية لوصف الأسلحة ونقاط الالتقاء، والتي يتم تحديثها يوميا ونقلها عبر “السعاة”. بالإضافة إلى ذلك، زعم أن المنظمة تعمل على تفكيك شبكة الاتصالات الهاتفية لحزب الله، بسبب الاشتباه في أن إسرائيل قد اخترقت هذه الشبكة. وبدلا من ذلك، يزعم أن «حزب الله» يخطط لإنشاء عدد من الشبكات الصغيرة للحد من الأضرار في حالة تكرار الاختراق.