ينتمي كميل سعيد إلى “اليمين الاقتصادي” الذي يقدم راحة القطاع الخاص على مصالح القطاع العام. هذا الوضوح في انتماء سعيد حوّله إلى عنوان خلاف في الحكومة اللبنانية. فريق رئيس مجلس الوزراء نواف سلام واجه حتى النفس الديموقراطي الأخير لمنع تعيين سعيد حاكمًا لمصرف لبنان، ولكن تحالف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون فرض معادلته بتوفير الثلثين في الحكومة. سلام عدد مآخذه على “العقيدة الليبرالية” لسعيد في كلمة ألقاها عقب اجتماع الحكومة معلنا وجوب ان يلتزم بسياسات الحكومة لجهة رفع السرية المصرفية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي وحفظ الودائع ومصالح الدولة لهذه الجهة. المهم أن رئيس الجمهورية يتوجه إلى باريس وقد استكمل التعيين في المركز المفتاح لرسم معالم المؤتمر الدولي الذي تنظمه باريس لإنقاذ لبنان.