حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من “التطبيع مع إسرائيل”، على وقع معطيات عن اقتراب الولايات المتحدة والسعودية من التوصل إلى اتفاق ثنائي قد يعزز جهود واشنطن الموازية لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
تصريحات خامنئي جاءت ردا على الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، إلى الرياض، حيث حاول إحياء الجهود من أجل اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي.
إيران تخشى بقوة حصول هذا التطبيع، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. هذه الخشية مبررة، ذلك ان التوصل الى اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل لن يحصل الا بعد التوصل الى حل مرض وعادل للقضية الفلسطينية يقوم على صيغة الدولتين على حدود العام ١٩٦٧.
ويبدو حتى، ان هذه الصيغة باتت مرضية للفريق المتشدد في الاراضي المحتلة، اي لحركة حماس مثلا، التي أعلن أحد مسؤوليها منذ ايام قليلة فقط، موافقة الحركة على حل الدولتين في تبدّل واضح في نظرة حماس الى هذه التسوية.
عليه، فان هذا التطبيع سيؤشر الى منعطف كبير في المنطقة وسيعلن انتهاء او شبه انتهاء الصّراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وبعدها، لأي سبب ستبقى إيران تصدّر الثورة والاسلحة الى أذرعها في الشرق الأوسط؟ هي تقول ان سبب سلوكها “العسكري” هذا منذ سنوات، هو تحرير القدس. فماذا لو انتهت الازمة بالأداة السياسية؟ لهذا السبب، تخشى إيران حصول التطبيع وستسعى ربما الى إحباطه، تختم المصادر.