"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

التصويت ب...العبوة الناسفة!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الجمعة، 9 يونيو 2023

لم يكن “حزب الله” يومًا، في تعاطيه مع الداخل اللبناني، حزبًا سياسيًّا، حتى يصبح كذلك، اليوم!

منذ نشأته، يتعاطى هذا الحزب مع اللبنانيّين، وفق معادلة الترهيب، فهو لم يتقدّم خطوة واحدة لأنّه “محبوب” أو “ذكي” أو “محق”. كل إنجازاته الحقيقية كانت بفضل ما يملك من قوّة غير شرعية، أي بفضل السلاح الفئوي المتفلّت من كل الضوابط.

ليس في سجلّات “حزب الله” خرقًا واحدًا حققه بالسياسة، فغالبية اللبنانيّين يرفضون طروحاته ويعتبرونها خطرة عليهم وعلى وطنهم وعلى مستقبلهم، ولكنّهم طالما وجدوا أنفسهم “يرفعون العشرة” أمام المسدسات والبنادق والمدافع والصواريخ والعبوات الناسفة التي ترفع بوجههم أو توضع في سياراتهم أو تزرع في طرقهم.

من نبيه برّي الى ميشال عون، مرورًا بسعد الحريري ووليد جنبلاط، لم يمشِ أحد مع “حزب الله” لأنّه مكوّن وطني عظيم، بل فعلوا ذلك، مرارًا وتكرارًا، لأنّه مكوّن ميليشياوي خطير، وسجلّاته حافلة بكلّ تمايزات لونَي الموت والقتل!

و”حزب الله” بعدما وجد أنّ المعارضة نجحت في وضع مرشّحه سليمان فرنجيّة على شفير الهاوية، لم يجد أمامه سوى إخراج ورقته التي أكسبته دائمًا على منافسيه وخصومه: الترهيب.

وليس بين اللبنانيّين من لا يأخذ ترهيب “حزب الله” في الإعتبار، فهم اختبروه في زمن” السلم الأهلي” في أجساد رفيق الحريري وجورج حاوي وفي جراح الياس المر ومروان حماده وغيرهم الكثير، وهم عايشوه في السابع من أيّار 2008، وهم عرفوا نتائجه في انتشار القمصان السود، وهم عرفوا أوراقه المستترة في الطيونة وفي خلده، وفي كاتم الصوت الذي أنهى حياة لقمان سليم!

ولكن، كما للترهيب حدود كذلك للخوف حدود.

ترهيب “حزب الله” الذي تجسّد اليوم في صحيفة “الأخبار” المعروفة صلاتها العميقة ب”حزب الله” الحقيقي، أي بأمن “حزب الله”، قد يكون مرعبًا لمن استهدفه، ولكنّه، بالنسبة لغالبية اللبنانيين، مقيت، مقزز للنفس ومثير للغثيان.

قبل هذا السلوك التهديدي كان سليمان فرنجية مرشح التحدّي الذي أراد “حزب الله” فرضه على اللبنانيين. بعد هذا المقال أصبح سليمان فرنجيّة مرشّح القرف!

المقال السابق
كفرشوبا تتحّدى إسرائيل
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

مستقبل لبنان بعهدة شيعته!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية