"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

التحركات المطلبية "الفئوية" لن تجدي نفعًا في لبنان

رئيس التحرير: فارس خشّان
الثلاثاء، 9 مايو 2023

حان الوقت أن يقدّم جميع هؤلاء الذين ينزلون الى الشارع في لبنان، بشكل متكرر، للمطالبة بحقوقهم الجواب الصحيح عن السؤال المركزي: لماذا تفشل كل التحركات، بما فيها تلك التي تتوسّل “العنف التحطيمي” في الوصول الى النتائج المرجوّة؟

ألم يدرك هؤلاء بعد أنّ الفئوية لا تصنع قرارًا ولا تقدّم حلًّا، وتاليًا فعليهم، قبل التوجه الى الشارع توحيد المطالب التي من شأنها توحيد الناس، إن لم يكن في الميدان ففي العواطف.

المودعون الذين نزل بعضهم الى الشارع اليوم سيعودون الى منازلهم بخفّي حنين، ولن يأسف أحد لخيبتهم، لأنّ هؤلاء وهم يطالبون بحقوقهم يتناسون أنّ غالبية اللبنانيّين، ولا سيّما منهم هؤلاء الذين يعانون الأمرّين لتوفير لقمة العيش وحبّة الدواء، إمّا لا ودائع لديهم أصلًا أو كانت لديهم ودائع صغيرة وقد سحبوها، منذ مدة طويلة.

وعليه، ماذا يعني لغالبية اللبنانيّين أن تنجح فئة منهم في الحصول على ودائعها إن هم استمروا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الحياة اللائقة.

وما يصح على المودعين يصح على العسكريين المتقاعدين الذين يبدون كما لو كانوا يختصرون مأساة اللبنانيّين بمداخليهم هم.

والحبل على الجرّار.

على القطاعات الشعبية على اختلافها، حتى تتمكن من الحصول على بعض مطالبها المحقة، أن توحّد معاناتها الخاصة مع المعاناة العامة، وحينها يكون لعذابات اللبنانيين في الشوارع التي تغلق والطرق التي تقفل معنى!

المقال السابق
عوارض "التنافس" السعودي-الإماراتي لم تعد...مخفيّة!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

كيف تجرّأت على اغتياله؟!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية