حتى النائب طوني سليمان فرنجية تخلّى عن سياسة الوقوف بلا قيد أو شرط مع “الثنائي الشيعي”. “التيار الوطني الحر” سبقه الى ذلك، والجو الوطني العام استلحق نفسه بتأييد “الثنائي الوطني”: جوزف عون ونواف سلام.
من دون شك، الجميع يطالبون هذا الثنائي بأن “يتعقل” ويرضى باستراتيجية بناء الوطن، إن لم يكن وفق ما ورد في “كلمة التكليف” التي ألقاها نواف سلام من القصر الجمهوري، فعلى الأقل من خلال “حطاب القسم” الذي ألقاه الرئيس عون من المجلس النيابي، حيث زعم “الثنائي الشيعي” أنّه أيّده عن قناعة.
يدرك الرئيس عون أن الوقوف ضد إرادة الأكثرية النيابية باختيار الرئيس نواف سلام هو نسف لعهده، من خلال نسف التعهدات التي وردت في خطاب القسم، ف”حزب الله” فمحاولة فرض صفقة هدفت الى إعادة الرئيس نجيب ميقاتي هي تهدف الى إعادة المحاصصة والمحسوبية والتبعية الى الدولية، بحيث يستطيع من خلال أن يفرض إرادته وينتظر الوقت المناسب للإنقضاض على الدولة.