"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"الثلاثاء الرئاسي" لناظره قريب.. هل تتكرّر تجربة فرنجية الجد مع الحفيد؟!

منى خويص
الأحد، 28 مايو 2023

إذا لم تطرأ اي مفاجأة من اليوم وحتى الثلثاء، وتحديدا من جانب التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل الذي وان مشى مع خيارات المعارضة يبقى الخاصرة الرخوة فيها، فإنها ستعلن جهاد ازعور مرشحا لها لرئاسة الجمهورية. وستنزل الى مجلس النواب “اذا حدد” الرئيس بري موعدا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ليتنافس ازعور وفرنجية على الرئاسة.

لماذا “اذا حدد بري موعدا للجلسة”؟.. لسبب وحيد ان بري كان قد اسر لكثر، انه لن يدعو الى جلسة اذا لم يكن هناك ٦٥ صوتا مضمونا لمرشح “الثنائي”، وهو أمر وان بات يقترب من العدد المطلوب، لكنه لم يبلغه حتى اللحظة، على ال رغم من الاتصالات التي تجريها فاعليات وجهات عدة، داخلية وخارجية، من اجل تأمين الاصوات لفرنجية. لذلك، لا يزال الوقت مبكرا للحديث عن انتخاب رئيس، حتى لو بات لكل فريق مرشحه، لكن الاهم في خطوة المعارضة اذا تمت، إنها ستزيح عن كاهل الممانعة عبء تأمين النصاب.

اذن الثلثاء، قد يتم انجاز المرحلة الاولى من الاستحقاق، بوجود اسمين يتنافسان على الرئاسة، وبعدها تبدأ المرحلة الثانية، مرحلة التسويق للاسم المرشح وهذا امر تحتاج المعارضة فيه لوقت اكثر من الفريق الممانع، فهي عليها انتظار زيارة البطريرك بشارة الراعي الى فرنسا وما سينتج عنها، وما اذا كانت لتكون فاعلة في تغيير التوجه الفرنسي، الذي بات معروفا انه لم يزل حتى الآن، يتمسك بمعادلة سليمان فرنجية رئيسا ونواف سلام رئيس حكومة وهو امر يتوقع البعض، انه ليس فقط لن يكون سهلا، بل مستحيلا لاسباب كثيرة باتت كلها معروفة، ولو انكرها الجانب الفرنسي، اما ما يحكى عن محاولة اقناع الطرف الممانع بأزعور، فهي محاولة عقيمة، بعدما اعلن حزب الله، ان “لا خطة باء” عنده في الموضوع الرئاسي.

من هنا، سيتم الانتقال الى المرحلة الثالثة، بمحاولة كل فريق تأمين الاصوات اللازمة لمرشحه للفوز بالرئاسة قبل الدخول الى قاعة المجلس، خصوصا ان هناك كتلاً لم تحسم قرارها بعد، مما سيستوجب على كل الاطراف محاولة جذبها. بعدها قد يتم تحديد موعد لجلسة الانتخاب.

احد النواب المتابعين لملف الرئاسة، يعتبر بداية ان “باسيل الذي سبق الجميع بطرح اسم جهاد ازعور، لن يسير به لاعتبارات باتت معروفة، وان حدث ذلك فيتوقع ان تتشتت اصوات كتلته بين المرشحين المتنافسين، كي لا يستثير غضب الحزب، هذا اذا لم ينقلب على الاتفاق مع المعارضة قبل ان يبصر الاتفاق بينهم النور، ففي بلد كلبنان”.

ويرى انه و”بهذه النوعية من القيادات، فإن المفاجآت حاضرة دائما، وتحديدا في موضوع الاستحقاق الرئاسي، خصوصا لجهة فريق المعارضة، الذي وعلى الرغم من كل ما ينقل عن ان الاتفاق فيما بينهم على الاسم اصبح ناجزا، يبقى باب سقوط الاتفاق واردا، كون الثقة غير موجودة فيما بينهم، على عكس فريق الممانعة المتماسك والضامن لكل صوت من اصوات نوابه، واولئك الذين قطعوا وعدا لهم في التصويت لصالح فرنجية”.

ويتوقع المصدر النيابي انه “اذا تم الاتفاق على جهاد ازعور وحددت جلسة للانتخاب، فلربما ستكون مشابهة لجلسة انتخاب الرئيس عام ١٩٧٠، التي تنافس فيها المرشح الشهابي الياس سركيس وسليمان فرنجية الجَد الى رئاسة الجمهورية، والتي تمكن فيها فرنجية في الجولة الثالثة، من احراز فوز مفاجئ على المرشح الرسمي للنظام الشهابي سركيس، بسبب تغيير كمال جنبلاط في اللحظة الأخيرة موقفه، وأمر أحد نوابه بالتصويت لصالح فرنجية. فهل تتكرر التجربة ذاتها مع فرنجية الحفيد”؟ من المبكر الحديث عن جلسة الانتخاب، لكن كل السيناريوهات واردة في بلد مشرذم، تتحكم الضبابية بمشهده السياسي، واللاعبون على الساحة فيه كثر، وموازين القوى فيه مختلة على الصعد كافة”.

المقال السابق
بعد 400 عام على إعدامهم.. تبرئة 12 اميركياً أدينوا بتهمة "السحر"!

منى خويص

كاتبة سياسيّة

مقالات ذات صلة

اغتيال نصرالله استغرق 10 ثوان وتمّ ب83 قنلة بوزن 83 طنًا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية