تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي زعم ناشروه أنّه يقول خلاله إنّ “تصفية حماس هدفٌ نبيل”.
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مركّب من أجزاء مختلفة لكلمةٍ ألقاها السيسي بعد لقائه الرئيس الفرنسي قبل شهرين وصف فيها إعادة إحياء السلام بأنّها “هدفٌ نبيل”.
يظهر الفيديو الرئيس المصري وهو يتحدّث خلال ما يبدو أنّه مؤتمر، وجاء في التعليق المرافق “تصفية حماس وفصائل المقاومة هدف نبيلٌ بنظر الرئيس المصري”.
ويسمع في الفيديو الرئيس المصري وهو يقول “الهدف المعلن من هذه الحرب هو تصفية حماس…واتفقنا سوياً أنا والرئيس أن نعمل من أجل هذا الهدف النبيل”.
إ لا أنّ الفيديو في الحقيقة مجتزأ ومركّب.
ويعود الفيديو الأصليّ لمؤتمر صحافيّ جمع السيسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 25 أكتوبر 2023، بعد جولة إقليمية له شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن في محاولة منع اتساع نطاق الحرب، والدفع نحو إعادة إطلاق عملية السلام بعد أعوام طويلة من جمودها.
وفي النسخة الكاملة للمؤتمر المشترك لم يقل السيسي إنّ “تصفية حماس هدفٌ نبيل” بل قال “يجب أن نحيي عمليّة السلام في المنطقة في ما يخصّ حلّ الدولتين، تواقفنا مع فخامة الرئيس أن نتحرّك سوياً ونعمل سوياً من أجل هذا الهدف النبيل وهو احتواء الأزمة وعدم تصعيدها وإدخال المساعدات…“.
أمّا عندما قال، في جزءٍ آخر من كلمته إنّ “الهدف المعلن للحرب هو تصفية حماس والفصائل المسلحة في القطاع” استكمل العبارة بالقول “نحن نعلم أنّ هذا الأمر يتطلّب سنوات طويلة جداً ومن هنا أهميّة السعي لتجنّب الاجتياح البرّي للقطاع”.
وقد عمد مروّجو الفيديو إلى دمج هذين الجزئين المختلفين من الخطاب بهدف التضليل.