لا تزال آفة التدخين تتفاقم على الرغم من جهود المنظمات الصحيّة والبيئية للحدّ منه، وقد دقّ خبراء مكافحة التدخين ناقوس الخطر إذ اعتبروا أنّ مكافحته لا تحصل كما يجب “والتدخين لا يحظى إلا بالقليل من الاهتمام مقارنة بالأضرار الكثيرة التي يسبّبها” بحسب نائب وزير الصحة التشيلي السابق ريكاردو فابريغا.
وفي حين تشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أنه في العام 2022 كان واحد من كل خمسة بالغين في العالم يدخن مقارنة بواحد من كل ثلاثة أشخاص قبل 20 عاما، إلا أن التبغ يقتل حالياً، بحسب المنظمة، أكثر من ثمانية 8 ملايين شخص سنوياً في كل أنحاء العالم، من بينهم 1.3 مليون شخص يتعرّضون للتدخين السلبي.
في هذا الصدد، قال مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية روديغر كريش إن صناعة التبغ تستخدم “جهودا إجرامية” لتقويض التقدم في مجال محاربة التبغ وجذب الشباب.
وحتى لو استمر عدد المدخنين في الانخفاض، تقدّر المنظمة أن الهدف الموضوع بخفض استهلاك التبغ بنسبة 30 % بين عامَي 2010 و2025 لن يتحقق.
هذا في وقتٍ تستضيف بنما اعتباراً من يوم الإثنين في 05 فبراير/ شباط 2024 المؤتمر العالمي العاشر لمكافحة التبغ لاسيما بين الشباب، حيث يحاول المصنّعون جذب المزيد من المستخدمين عبر منتجاتٍ جديدة شديدة الإدمان.
سيشارك في هذا المؤتمر مندوبون من أكثر من 180 دولة، وسيركّز على إعلانات التبغ والمنتجات الجديدة مثل السجائر الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.
ومن بين التدابير اللازمة للحدّ من استهلاك التبغ، يشير نائب وزير الصحة التشيلي السابق ريكاردو فابريغا، زيادة الضرائب وتقييد الإعلانات وتنظيمها والحدّ من الاستهلاك في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية والصحية وفي أماكن العمل.
تلي الاجتماع الرئيسي للمؤتمر محادثات حول كيفية القضاء على تجارة منتجات التبغ غير القانونية والتي من المقرر أن يحضرها حوالى 70 دولة. ويهدف هذا البروتوكول إلى وضع حد لتصنيع منتجات التبغ وتهريبها بشكل غير قانوني.
