في اجتماع عقد برعاية السلطات الصينية، وافقت الفصائل الفلسطينية على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفصائل السياسية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الفلسطينية.
وشهدت القمة التي عقدت في بكين مشاركة 14 فصيلا فلسطينيا، على رأسها حركة فتح، التي تدير السلطة الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وحماس وفتح خصمان لدودان منذ أن طرد مقاتلو حماس فتح بعنف من قطاع غزة بعد اشتباكات دامية أعقبت فوز حماس المدوي في انتخابات عام 2006. ورد أن وفد الحركة في العاصمة الصينية، برئاسة المسؤول الكبير موسى أبو مرزوق، أجرى محادثات ثنائية مع ممثلي فتح أمس والتي كان من المقرر إجراؤها استعدادا لقمة اليوم.
و في بيان صدر في ختام الاجتماع الأوسع الذي عقد اليوم، اتفق ممثلو مختلف الفصائل على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وتوحيد المؤسسات في الضفة الغربية وغزة، والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة، والتحضير لإجراء انتخابات عامة في أقرب وقت ممكن.
ولم يتم تحديد موعد للانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، لكن البيان يقول إنه سيتم تحديد جدول زمني.
وفي بيانها الختامي، “تلتزم الفصائل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس” و”ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194”، وهو قرار للأمم المتحدة من عام 1948.
ويقال أيضا إن الفصائل توافق على حق الفلسطينيين في “المقاومة ووضع حد للاحتلال” وفقا للقانون الدولي.
فشلت العديد من محاولات المصالحة السابقة بين حماس وفتح، لكن الدعوات تزايدت منذ 7 أكتوبر، مع تصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية، حيث مقر فتح.
وهذا العام، عقدت جولة من المحادثات في موسكو في فبراير/شباط، تلتها جولة أخرى استضافتها الصين في أبريل/نيسان. وتم تأجيل اجتماع متابعة كان مقررا في العاصمة الصينية في يونيو إلى هذا الأسبوع.