هذه صورة وقحة. ليس لأنّها تجمع الأمين العام ل”حزب الله” السيّد حسن نص رالله الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري، حيث يجري بينهم التنسيق لحرب مشتركة، بل لأنّها اتُخذت، عن سابق تصوّر وتصميم، تحت صورتي مؤسس “الجمهورية الإسلامية في إيران” الإمام روح الله الخميني ومرشدها الحالي السيّد علي خامنئي!
هي وقحة، لأنّها تعني شيئًا واحدًا لا غير أنّ “حزب الله”، وهو يجر لبنان من خلال توريط جنوبه، في حرب مفتوحة ومكلفة مع إسرائيل، يعلن إيرانيّته.
إنّ “حزب الله” بهذا البعد لا يتوانى عن الإعتراف بأنّه يقدم لبنان على مذبح إيران.
هي وقحة، لأنّها، بلمحة بصر، تُسقط مقولات ربط “حزب الله” بلبنان، وتنظيرات استقلاليّة “حزب الله” وخرافات أنّ “حزب الله” يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار آخر.
هي وقحة، لأنّها تجعلنا، مرة جديدة، نتأكد أنّنا في لبنان مجرّد رهائن عن إيران التي تدير معتقلنا من خلال “حزب الله”!