قال الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل إنه متأثر بحفل غرس الأشجار الذي نظمه الصندوق القومي اليهودي في شمال إسرائيل تخليدا لذكرى جنود الجيش الإسرائيلي الدروز الذين قتلوا خلال الحرب المستمرة في غزة.
خلال الحفل، قامت عائلات درزية ثكلى بغرس أشجار الزيتون في غابة أحيهود في الجليل، “حيث تم زرع جذور المجتمع الدرزي منذ ما يقرب من 1000 عام”، كما يقول الشيخ موفق طريف.
وكان من بين الحاضرين عماد حباقة، والد المقدم الراحل سلمان حباقة (33 عاماً)، قائد الكتيبة 53 من اللواء المدرع 188، من قرية يانوح جت الدرزية في الجليل الغربي، والذي قُتل أثناء قتال حماس في غزة في أوائل شرين الثاني. وكان حباقة أحد أوائل جنود الجيش الإسرائيلي الذين دخلوا كيبوتس بئيري في السابع من أكتوبر، وهو موقع تعرض لأعنف عمليات حماس.
“لقد ضحى أبناؤنا بأنفسهم من أجل أمن الدولة”، يقول عماد حباقة. “بالنسبة لنا نحن الدروز، هذه بلادنا أيضًا، ومن واجبنا حمايتها والدفاع عنها”.
ويضيف أنه من خلال الزراعة، “يحصل الجميع على مكان لتكريم أبنائهم”.
أنشأت “الصندوق القومي اليهودي” عدة مشاريع مع الدروز على مر السنين، بما ف ي ذلك “مسار الأبناء”، وهو طريق يبلغ طوله 250 كيلومترًا (155 ميلًا) يربط القرى الدرزية في الجليل وجبل الكرمل، جنوب حيفا.
ويعيش في إسرائيل نحو 150 ألف درزي، بحسب أرقام المكتب المركزي للإحصاء لعام 2022.
ويعتبر مجتمعهم متماسكًا، ويعارض الزواج المختلط.